[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]اعتصم الآلاف من اللبنانيين والعرب في وسط بيروت الإثنين 26 يوليو/تموز 2010 احتجاجا على منع المطربة فيروز من قبل ورثة منصور الرحباني من إعادة تقديم أغاني ومسرحيات الأخوين رحباني، فيما غابت أبرز المطربات اللبنانية عن المشاركة في الاعتصام ومنهن هيفاء ونانسي وإليسا.
الفنانون العرب توافدوا إلى الاعتصام ومن أبرزهم الممثلة المصرية إلهام شاهين، وجوليا بطرس، ورولا سعد، وزياد برجي، وهيام حمصي، ورولا حمادة، وليليان نمري... وغيرهم.
كما غاب عن الاعتصام نجوم ونجمات لبنانيات؛ مثل ماجدة الرومي، ونجوى كرم، وهيفاء وهبي، ونانسي عجرم، وإليسا، وراغب علامة، ووليد توفيق، وعاصي الحلاني... وغيرهم.
وقالت ريما ابنة فيروز في تصريح خاص لـmbc.net "نحن اليوم دعينا لنعتصم بصمت، ونحن لبيّنا الدعوة، لن نتكلم".
أما الفنانة اللبنانية جوليا بطرس فقالت "فيروز رمز لبنان.. ولديها صوت يهز الأرض.. فلبنان مرادف فيروز".
وأضافت "لا يمكن لأحد أن يضع فيروز في مأزق.. لا محكمة ولا قاضي ولا قضية.. ولا أحد"، لكنها عادت لتقول "ليس من اختصاصي التدخل في القضاء، وإنما بالنسبة لي.. فيروز فوق البشر".
أما الممثلة المصرية إلهام شاهين، فقالت "فيروز قيمة كبيرة، فهي رمز للفن العربي.. ونحن في بيروت لنقف معها وقفة وفاء".
وأَضافت "ليس من المعقول أن تكون حياتنا كلها ماديات.. وإذا كان الخلاف عائليا فكان يجب أن يبقى داخل الأبواب"، وأنهت إلهام كلامها بالقول "يا رب يتراجعوا".
كانت فيروز قدّمت على مدى أكثر من نصف قرن أكثر من 15 مسرحية للأخوين رحباني عاصي زوج فيروز وشقيقه منصور لكنها عندما عزمت على إعادة تقديم مسرحية "يعيش يعيش" التي عرضتها عام 1970 اصطدمت بقرار الرفض من إدارة مسرح كازينو لبنان، بعد أن استلمت إدارة المسرح رسالة قانونية من ورثة منصور الرحباني أسامة وغدي ومروان.
ويعود الخلاف إلى أن ورثة منصور طالبوا فيروز باستئذانهم أولا قبل إقدامها على أداء أي من أعمال الأخوين، وبإعطائهم الحقوق المادية عند تقديم تلك الأعمال في أي مكان تذهب إليه.
وشكل الأخوان رحباني ثنائيا فنيا وقدما مع فيروز المئات من الأغاني التي أحدثت ثورة في الموسيقى العربية لتميزها بقصر المدة، وقوة المعنى، وبساطة التعبير، وعمق الفكرة الموسيقية، وتنوع المواضيع؛ حيث غنت فيروز للحب والأطفال والقدس والحزن والفرح والوطن والأم.
وتم تقديم عدد كبير من هذه الأغاني ضمن مجموعة مسرحيات من تأليف وتلحين الأخوين رحباني وصل عددها إلى 16 مسرحية.
كانت الخلافات بدأت تظهر إلى العلن أثر وفاة منصور الرحباني العام الماضي؛ حيث تم استصدار قرار عن وزارة التربية تم تعديله لاحقا يقضي بتدريس أدب وفن منصور الرحباني في المناهج التربوية من دون الإتيان على ذكر عاصي الرحباني.