[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]"سفيرتنا للنجوم، تتعرض لإجراءات لحرمانها من السفر بنا بصوتها للسماء"، هذا هو ملخص ما يحدث حاليا للسيدة فيروز، التي طاردها منصور الرحباني شقيق زوجها الراحل، بدعاوى قضائية، تهددها بالمنع من الغناء، يستكملها ورثته حاليا.
دعت عدد من الجمعيات اللبنانية إلى اعتصام سلمي صامت يقام أمام مبنى المتحف في بيروت، تضامناً مع النجمة الكبيرة السيدة فيروز، بعد منعها من إعادة غناء مسرحية "يعيش يعيش"، وعرضها على مسرح كازينو لبنان.
كشفت مجلة "الجرس" اللبنانية، التي نشرت دعوة للاعتصام، الذي يبدأ الساعة الثالثة والنصف عصر الاثنين الموافق 26 يوليو 2010 أمام مبني المتحف، أن الأزمة بدأت عندما اتهم منصور الرحباني، شقيق زوجها عاصي وشريكه في إبداعاتهما الموسيقية والغنائية، السيدة فيروز، بمخالفة قانون الملكية الفكرية والأدبية، لغنائها روائعها دون استئذانه، بحجة الحفاظ على حقوقه المادية والأدبية.
وعندما قررت فيروز تقديم مسرحية "صح النوم"، التي قدمتها من قبل، واتفقت مع كازينو لبنان علي أن تقدمها على مسرحه، فوجئت بإنذار قضائي يمنعها من الغناء، ويطلبها للمثول أمام جهات التحقيق، متهمة بسرقة فن الأخوين رحباني.
تكرر هذا الموقف أكثر من مرة، ففي إبريل 2008 طلب منصور رحباني من محكمة بيروت الابتدائية الثانية إبلاغ المدعي عليها السيدة نهاد حداد وشهرتها فيروز بالمثول أمام المحكمة في الدعوي المرفوعة ضدها، بدعوى أنها غنت في أكثر من حفلة خارج البلاد دون إذن منه، ودون أن تدفع نصيبه في حقوقه في الملكية الفكرية، وكان يقصد بالذات الحفلتين اللتين أقامتهما في البحرين من كلمات وألحان الرحبانية، وطالبها بمائة ألف دولار تعويضا.
صوت الأمة العربية.. القادم بمنحة من السماء.. أصبح محبوسا بقرار من البشر.. من أقرب الناس إليها
وتكرر الشيء نفسه مع مسرحية "صح النوم"، التي سبق أن قدمتها في ديسمبر 1963، ونجح منصور رحباني في منع عرض المسرحية في مهرجان "بعلبك" قبل عدة سنوات، لكنه لم يستطع أن يفعل ذلك عند عرضها في دمشق والبحرين.
وتكرر الأمر أيضا عند عرض المسرحية بالإمارات العربية المتحدة، وتحديا في الشارقة، لولا تدخل حاكم الشارقة، الذي أخذ المسألة على عاتقه، مما استفز عائلة منصور، فضاعفت من عدد القضايا التي رفعتها على فيروز.
وبدأت المسارح اللبنانية تقاطع فيروز وتخشي التعامل معها خوفا من الملاحقات القضائية، ورفض كازينو لبنان عرض مسرحيتها "يعيش يعيش" لنفس الأسباب، وضاعف من الأزمة أن ورثة منصور نجحوا في تهديد شركات توزيع ألبومات فيروز، فمنعوا عرضها وباعوها سراً، بما يخالف القانون وكأنها مهربات.