ياسين بزاز للشروق سعدان لا يتحمل مسؤولية ضعف الهجوم والجميع يعرف الظروف التي عاشها

سأوقع الأسبوع المقبل لأحد أندية الدرجة الثانية في فرنسا

لم يعد هناك وقت لإجراء تعديلات وعلينا الحفاظ على التشكيلة

بعد الحسرة الكبيرة التي عاشها لتضييعه حلم المشاركة في المونديال إثر الإصابة التي لحقت به، لا يزال المهاجم ياسين بزاز يأمل في تكرار مشاهد إيجابية مع المنتخب الوطني في التصفيات المقبلة، مشيرا في هذا الحوار للشروق أن الأمل لازال يراوده لتقديم المزيد لذلك فهو يتطلع إلى التوقيع لأحد الأندية الفرنسية في الأيام المقبلة رغبة في العودة في المنافسة في زمن قريب والجاهزية لموعد التصفيات أثناء مواجهة تنزانيا في سبتمبر المقبل.

الجماهير تتساءل أين اختفى بزاز؟
لم أختف كنت في زيارة عائلية بالجائر وحاليا أنا في فرنسا أنتظر عروضا تصلني من أندية رغبة مني في تغيير الأجواء، لقد قررت تغيير الوجهة من فريقي ستراسبورغ بعد سقوطه للدرجة الثالثة على الرغم من إصرارهم على إبقائي في الفريق.
وأين ستكون الوجهة المقبلة؟
لم تتحدد بعد هناك ثلاثة عروض من أندية في الدرجة الثانية بفرنسا أدرسها بجد، وأعتقد بأني سأعلن عن الوجهة الأسبوع المقبل.
هل أنت باق بفرنسا؟
فضلت الاستقرار، لا أود أن أغيّر الأجواء وذلك بهدف العودة إلى المنافسة في أقرب وقت أملا في الالتحاق بالمنتخب الوطني، لذلك أعتقد بأن التحاقي بفريقي الجديد الأسبوع المقبل سيسهل علي العودة للمنتخب والمشاركة في التصفيات في شهر سبتمبر المقبل.
تابعت مشوار المنتخب كمتفرج بعدما كنت مؤهلا للمشاركة فيه، كيف تعلق على أداء الخضر في المونديال؟
أعتقد بأن المنتخب الوطني قدم أداء مشرفا، على الرغم من أننا لم نحصد سوى نقطة واحدة، أعتقد بأننا لم نكن سيئين مثلما كنا قادرين على تخطي الدور الأول.
كيف شعرت وأنت تغيب عن هذا الحدث العالمي بعد مشاركتك المستمرة في التصفيات؟
كنت أتوق للمشاركة في المونديال، لكن القدر أراد غير ذلك، شاركت بشكل مستمر في التصفيات وأشكر كثيرا المدرب سعدان على الثقة التي وضعها في، لكن حقيقة لقد تأثرت كثيرا وأنا أتابع المونديال من التلفاز، مع ذلك فإني كنت متعاطفا بشكل كبير مع زملائي وناصرت بلدي إلى آخر دقيقة.
المنتخب لم يسجل أي هدف ألا تشعر بالحرج من ذلك؟
لا أعتقد بأن مشكلة الهجوم يتحملها المهاجمون وحدهم، صحيح أنهم لم يسجلوا لكن لا يجب تحميلهم وزر ذلك، ولا يمكن القول بأنهم مهاجمين ضعفاء بل هناك ظروف أخرى.
تقصد نظام اللعب والتكتيك المنتهج من طرف المدرب؟
لا يجب تحميل المدرب المسؤولية، فقد قدم الخطط الملائمة وربما الظروف لم تكن ملائمة، سعدان لم يكن أمامه الوقت الكافي لعلاج ضعف الأداء الهجومي بسبب الإصابات والظروف التي سبقت انطلاق المونديال، لا يجب أن نُحمّل سعدان مسؤولية الضعف الهجومي.
كان هناك من يحمل سعدان مسؤولية ذلك؟
لست هنا أدافع عن المدرب الوطني لكن لكم أن تعودوا إلى التصفيات لقد سجلنا الكثير من الأهداف بنفس التكتيك، صحيح أننا لعبنا بطريقة دفاعية وربما كانت سببا في عدم تسجيلنا للأهداف، لكن من ناحية أخرى فإننا كنا الأفضل دفاعيا.
هل أنت مع إحداث تعديلات على التشكيلة الوطنية في الفترة المقبلة؟
أعتقد بأن الوقت لم يعد كافيا لإجراء التعديلات، التشكيلة اتضحت بشكل كبير وليس من الواجب استدعاء عناصر جديدة كل شهرين علينا أن نحافظ على استقرار المنتخب، ونحاول تطوير طريقة اللعب.
ألا ترى بأن الخضر سيصعب عليهم الأمر في التصفيات بعد بلوغ المونديال ما يعني غياب الحافز لدى بعض اللاعبين؟
لا أعتقد بأن الأمور تسير بهذا الشكل رغم أني متأكد بأن التصفيات ستكون صعبة للغاية، المنتخب المغربي عانى كثيرا بسبب غيابه عن كأس إفريقيا الأخيرة ولا أعتقد بأنه سيتقبل أمر غيابه، المنافسة مرة أخرى، لذلك فإن الأمر سيكون في غاية الصعوبة.
كيف تعلق على مواجهة المنتخب المغربي والصراع المرتقب حول تأشيرة بلوغ كأس إفريقيا 2012 و2013؟
أعتقد بأن المنتخب المغربي قوي جدا بالنظر إلى تعداده الكبير، فمن الناحية الفنية هو منتخب قوي للغاية بعناصره المميزة، لكنه يعاني من عدم الاستقرار الإداري، لذلك علينا أن نهيء أنفسنا على أن مواجهة المغرب ستكتسي الطابع المحلي وستكون صعبة للغاية.
ماذا لو عجز المنتخب الوطني عن التأهل لكأس إفريقيا؟
أعتقد بأنها ستكون كارثة جدا، هذا الأمر لا يمكن تصوره أن تشارك في المونديال ثم تغيب عن طبعتين لكأس إفريقيا، لذلك علينا التحلي بروح التصفيات لكي نكون في المستوى وعدم استصغار أي طرف.
كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن مصير المدرب رابح سعدان هل أنت مع أو ضد بقاء هذا المدرب على العارضة الفنية؟
هذه النقطة لا أود الخوض فيها، وليس من اللباقة أن أتخذ قرارا لا يعنيني لأني كلاعب لم ولن أرفض دعوة المنتخب الوطني أبدا، ومصير المدرب من صلاحية رئيس الاتحادية وهو الأدرى بالوضعية.
بصراحة هل شعرت بالراحة أثناء عملك رفقة المدرب رابح سعدان؟
أرتاح كثيرا للثقة التي وضعها فيّ المدرب الوطني، على الرغم من أني في بعض الفترات رغبت في لعب المباريات، لكن المدرب لم يقحمني فيها مثلما أقحمني في مباريات هامة لذلك لا أرى أي إشكال تحت قيادة المدرب سعدان.