شهدت نهاية الأسبوع حراكا سياسيا مكثفا لكل من التجمع الوطني الديمقراطي وحركة مجتمع السلم وحزب العمال شمل مختلف القضايا التي تمس هذا الحزب بالدرجة الأولى.
وفي هذا الشأن نصب التجمع الوطني الديمقراطي، يوم السبت بالجزائر العاصمة، اللجنة الوطنية للشباب للحزب لمنح هذه الفئة من المجتمع فضاء أوسعا للتعبير والاقتراح.
وتتشكل اللجنة، التي يترأسها رئيس ديوان الأمين العام للتجمع عبد السلام بوشوارب، من 48 لجنة ولائية تضم ستة نوادي خاصة بالمتعاطفين والطلبة والحركة الجمعوية والإدماج المهني ونادي خاص بالمهنيين والمقاولين الشباب وآخر بالرياضة والتسلية والثقافة.
ويرتكز برنامج عمل اللجنة على عدة محاور أهمها توسيع القاعدة النضالية الشبانية للحزب و تكوين المناضلين الشباب و تنشيط نوادي اللجان الولائية وكذا تنظيم ندوات وملتقيات وطنية وجهوية.
ولدى إشرافه على التنصيب الرسمي للجنة، أكد بوشوارب أن هذا اللقاء يعد “شوطا يدعم الأشواط التي قطعها الحزب في سبيل تعزيز مكانة المرأة والشباب في صفوفه وحرصه على تجسيد الاهتمام بهم وإعطائهم المكانة اللائقة”.
أما الناطق الرسمي للحزب ميلود شرفي فقد أكد من جهته، في كلمة ألقاها بالمناسبة، أن إنشاء هذا الهيكل الشباني “سيفتح آفاقا رحبة أمام كل شاب وشابة وسيقوي أواصر العلاقة بين أبناء الجزائر وبناتها مما يساعدهم على شحذ العزائم لمواجهة صعاب الغد و التصدي لمخاطرها”.
أما حركة مجتمع السلم، فقد نظم مكتب ولاية الجزائر للحركة أمس السبت بالجزائر العاصمة تجمعا شعبيا بمناسبة الذكرى السابعة لوفاة مؤسس الحركة الشيخ محفوظ نحناح.
وبهذه المناسبة، ألقى رئيس الحركة أبو جرة سلطاني كلمة أكد من خلالها على ضرورة “الوفاء لرسالة شهداء الجزائر وصيانة أمانتهم التي استشهدوا من أجلها”.
وأشار سلطاني إلى أن الشباب هو “أمل ومستقبل الجزائر” داعيا إياهم إلى الاجتهاد والعمل لتحقيق رقي الجزائر وازدهارها في ظل الإمكانيات التي تزخر بها بشريا وماديا.
من جهة أخرى، دعا رئيس مجتمع السلم الفلسطينيين وكل الشعوب المحبة للحرية والعدالة للعمل من أجل أن تسترجع يوما ما فلسطين استقلالها وسيادتها.
وأكد السيد سلطاني في تدخل له من عين الدفلى بمناسبة حفل نظم لتخليد الذكرى السابعة لوفاة الشيخ محفوظ نحناح – رئيس حركة مجتمع السلم سابقا – ” أنه يتعين على الفلسطينيين خوض الكفاح ضد المحتل الصهيوني وعلينا نحن كدولة وشعب متضامن مع القضايا العادلة دعمهم في جميع الميادين “.
واعتبر أن القافلة البحرية الإنسانية الدولية التي نظمت من أجل كسر الحصار المفروض على غزة كان لها الفضل في تكثيف الضغوطات الدولية على إسرائيل وإعادة وضع القضية الفلسطينية على طاولة مؤسسات هيئة الأمم المتحدة.
إلى ذلك، جدد حزب العمال على لسان أمينته العامة لويزة حنون، في افتتاح أشغال الدورة العادية للمجلس الوطني للحزب، موقفه من اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي مطالبا بإجراء تقييم شامل لهذا الاتفاق وإعادة النظر فيه.
وأوضحت حنون أن اتفاق الشراكة “لم يحقق شيئا للجزائر” التي تخسر كما قالت- “2,5 مليار دولار بسبب التفكيك الجمركي”.
واعتبرت الأمينة العامة لحزب العمال أن اتفاق الشراكة كان “مجحفا منذ البداية في حق الجزائر ولم يستفيد منه سوى الشركاء الأوروبيون” مشيرة إلى “أننا لسنا بحاجة الآن إلى الاتحاد الأوروبي بعد أن استعادت بلادنا قوتها من الجانب الاقتصادي”.
وقالت في هذا الصدد: “لقد حان الوقت لأن نتحرر من هذا الاتفاق, خاصة وأن برنامج الاستثمارات العمومية الذي رصدت له الدولة ميزانية هامة في إطار المخطط الخماسي 2010-2014 يسمح لنا بالتحرر من هذا الاتفاق”.
من جانب آخر, أعربت حنون عن “قلق” حزبها إزاء ما أسمته بـ”التصريحات المتناقضة لبعض المسؤولين والخبراء الاقتصاديين بخصوص حماية الاقتصاد الوطني والمؤسسات العمومية” داعية إلى ضرورة “اتخاذ موقف موحد وواضح” بهذا الخصوص.