شهدت نهاية هذا الأسبوع نشاطا مكثفا لبعض التشكيلات السياسية في الساحة الوطنية حيث أنهى اليوم السبت حزب العمال دورة لجنته المركزية بعد يومين من الأشغال في جلسات مغلقة بحث خلالها عدة نقاط ذات صلة بالوضع الوطني الراهن.
وقد عقدت الأمينة العامة للحزب اثر هذه الدورة ندوة صحفية تطرقت خلالها إلى أهم النقاط التي تم بحثها خلال هذا الاجتماع ومن قبل مسؤولي الحزب ولاسيما منها ما تعلق باليوم العالمي للمرأة حيث تم الاتفاق على عقد تجمع في هذا الخصوص بولاية قالمة .
كما بحث المشاركون أيضا -حسب لويزة حنون – مسائل راهنة أخرى كظاهرة الرشوة التي عبرت بخصوصها عن رضا حزبها على سعي الدولة إلى القضاء عليها ومحاربتها بكل الوسائل .
وفالت حنون بخصوص قضية الإضراب الذي يشنه أساتذة التربية أنه لابد من اعتماد أسلوب الحوار من أجل الوصول إلى حل هذه المعضلة و وتجسيد الديمقراطية وتحقيق الثقة بين جميع الأطراف كما دعت إلى ضرورة توخي الأساليب العصرية وتكريس المصالحة الوطنية من أجل تحقيق مطالب هذه الفئة وتطلعاتها بعد أن أدت ما عليها لكل إخلاص.
وعلى صعيد أخر توجت الدورة العادية للمجلس الوطني لحزب جبهة القوى الاشتراكية بإعادة الثقة في أمينها العام كريم طابو وذلك إلى غاية الندوة التقييمية للجزب والتي لم يتم بعد تحديد تاريخ لها .
من جهته أعلن علي فوزي رباعين رئيس حزب “عهد 54″، هذا السبت، عن انعقاد مؤتمر الحزب نهاية الشهر الجاري بالجزائر العاصمة، وسيخصص هذا “المؤتمر الاستثنائي” الذي كان مقررا في جانفي المنصرم، لمناقشة المسائل التنظيمية، فضلا عن بحث اعتماد نظرة سياسية جديدة بغية تعزيز وتدعيم التشكيلة. وخلال لقاء جمعه بمناضليه بولاية تلمسان، أشار رباعين إلى كون مؤتمر الحزب سيهدف إلى إعادة تنظيم جميع الهياكل، متوقعا حضور حزبه على مستوى 30 ولاية عبر الوطن على الأقل، بما يرشحه – يضيف رباعين – إلى المشاركة “بقوة” في الانتخابات المحلية لسنة 2012. وبمقابل اعتباره إضراب قطاع التربية “مشروعا”، دعا رئيس “عهد 54″ إلى إقامة تقاليد للنقاش والاتصال لإيجاد حل لمختلف النزاعات الاجتماعية، كما دعا رباعين الشباب الجزائري وكذا المجتمع المدني والنقابات والجمعيات الى “المزيد من المشاركة في الحياة السياسية للبلاد”. وخلص رباعين إلى أنّ اللامركزية في مجال التسيير الاقتصادي والاجتماعي، تمثل الحل المناسب لجميع المشاكل العويصة للبلاد، لاسيما تلك المتعلقة بالسكن والبطالة.