كشف هذا الخميس وزير الموراد المائية عبد المالك سلال: إنه تم تخصيص حوالي 870 مليار دينار لانجاز المشاريع المسطرة ضمن المخطط الخماسي 2010-2014، منها انجاز 19 سدا.
وأضاف سلال على هامش الأسئلة الشفوية التي جرت بالمجلس الشعبي الوطني التي مست عدة قطاعات منها الموارد المائية والصحة: أنه من بين 19 سدا تم الانطلاق في انجاز ثلاثة في كل من ولاية تيزي وزو وسوق أهراس وتبسة، ويتعلق الأمر بسد جدرة وسد جديوية وسد سوق ثلاثة .
وأبرز ذات المتحدث إلى أن الوزارة تسعى من خلال هذه المشاريع إلى تزويد المواطنين بكمية من الماء، تقدر بـ 175 لتر مكعب يوميا، مشيرا إلى أنه: إلى حد الآن تم تطهير 600 متر مكعب من المياه القذرة، ويسعى القطاع إلى بلوغ 900 متر مكعب من المياه المطهرة.
هذا وأكد الوزير على إمكانية تزويد المواطنين بالمياه طيلة فصل الصيف، ولكن المشكل يبقى في قضية إيصال المياه إلى المواطنين، بسبب انقطاع التيار الكهربائي، مشددا في الآن ذاته على سعي قطاعه في دعم تحسين التوزيع، ومكافحة التسربات المائية.
وفي رده على أحد أسئلة نواب المجلس الشعبي الوطني بخصوص نقص المياه في منطقة تبسة، أشار وزير الموارد المائية إلى أن 650 متر مكعب على مستوى بلدية المريج تعاني من تسرب المياه، وذلك نتيجة الربط العشوائي، وسيتم اتخاذ التدابير اللازمة من خلال انجاز السدود منها سد في ولاية سوق أهراس، وتنطلق أشغاله خلال آخر السنة.
كما تم برمجة سد إضافي في منطقة عوينات وونزة، وهو سد ذو حجم لبأس به، بالإضافة إلى تأهيل مشروع سد بونصرون بالمسيلة الذي تبلغ طاقة استيعابه 20 ألف متر مكعب، حيث خصص له مكتب للدراسات بصربيا وقبل نهاية 2012 يتم الانتهاء من الصيانة والتأمين.
من جانبه وعلى هامش الجلسة العلنية للمجلس الشعبي الوطني أعلن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات جمال ولد عباس عن فتح مصلحة للتوعية والكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم بكل مؤسسة صحية عمومية جوارية عبر القطر الوطني.
وأكد ولد عباس في رده عن سؤال شفوي بالمجلس الشعبي الوطني حول عدم استيراد اللقاح المضاد لسرطان عنق الرحم (أش.بي.في) أن الجزائر تحفظت عن استيراد هذا اللقاح، لأنه لم يثبت فعاليته على المدى الطويل.
وقال الوزير أن المنظمة العالمية للصحة أوصت بهذا اللقاح دون أن تجعله إجباريا مشيرا في هذا السياق إلى وجود 188 وحدة بـ45 ولاية للكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم عن طريق إجراء فحوصات (الفروتي) وتكوين 380 مختصا يتكفلون بهذه العملية، مبرزا النتائج الايجابية التي حققتها هذه الوحدات.
وركز وزير الصحة على جوانب الوقائية والتحسيسية باعتبار أن الفيروسين المتسببين في الإصابة بسرطان عنق الرحم (16 و18) ينتقلان عن طريق المعاشرة الجنسية .