حينما يتعلق الأمر بالميول الشخصي والرغبة في تحقيق الهدف فإن كل الصعوبات تهون، سيما إن وجدت الإرادة والصبر والاستماتة، ذاك هو الانطباع الذي يمكن أن نصف به الشاب الصحراوي عادل خلو، خريج المدرسة الوطنية للإدارة بالجزائر والأستاذ الجامعي الأسبق بجامعة جيجل والمعلق الرياضي الحالي بقناة الجزيرة الرياضية عبر بوابة مشروع معلق الذي خص الشروق اليومي بحوار حصري، هو الأول منذ التحاقه بقناة الجزيرة الرياضية باعتباره ابن الجنوب.
* البداية كانت من الرغبة والبوابة مشروع معلق وبالنهاية عادل خلو معلق بالجزيرة الرياضية، كيف تقيّمون تجربتكم الفتية حتى اليوم؟.
تجربة رائعة وفريدة ومميزة، ولا زال في المسيرة الكثير، أحيانا لا أصدق الوضع الذي أنا فيه، أحمد الله أنني بدأت أضع رجلاي في السكة، بداية الميل خطوة، والخطوة الأولى مضت ولا زالت الخطوات كثيرة، فلا زال ينتظرني الكثير كي أحقق ما آمل فيه ويأمل فيه الجمهور العريض، سيما سكان الجنوب.
* ما علمناه يؤكد أن شخصكم اجتماعي، نشط ومرح، فما هو موقعكم ضمن الأسرة الكبيرة للجزيرة الرياضية وبين فريق الجزائريين العامل بالقناة؟.
أبدأ من آخر السؤال، فأنا أتعامل مع كل الفريق الجزائري العامل بالجزيرة الرياضية بمحبة واحترام وتقدير، وأعتبرهم عائلتي الأولى في قطر. وعائلتي الثانية هي الأسرة الكبيرة للقناة، حيث أحظى بالاحترام والصداقة والمحبة، ويكفيني شرفا أن يكون بين عمالقة كرة القدم العالمية والعربية من لاعبين، مدربين، مسيّرين وإعلاميين كلهم أصدقائي وإخوتي، إنهم حقا يحبونني كثيرا وأنا أبادلهم نفس الشعور.
* ارتبط اسم الشاب الجزائري المثقف باسم عادل خلو طيلة المشاركة في مشروع معلق، فهل الأمر مازال كذلك بعد التحاقكم بالجزيرة؟
يرد بعد ابتسامة عريضة الروح المرحة للزملاء بالقناة جعلت البعض يلقبني باسم اللاعب الفرنسي»دساي« وذلك للتشابه في الملامح بيني وبينه، والبعض يلقبني بالماجيك »بوقرة« نظرا للبنية المرفولوجية المتشابهة.
* وكيف تتعاطون كصحافيين جزائريين في قناة الجزيرة الرياضية وكجالية بقطر مع إنجازات الخضر في جنوب إفريقيا والمونوديال؟
حيثما يلعب الفريق الوطني يتوقف كل شيء بالنسبة لي شخصيا ولكل الجزائريين حتى نبضات القلب أحيانا، ولا مجال للتعليق أبدا عن أية مباراة، والحمد لله الإدارة هي من يبادر لذلك، أما بالنسبة للجالية فقد أبدعت في مساندتها للخضر وحقيقة الأجواء لا توصف، حينما نفرح بانتصارات الخضر في شوارع الدوحة على الكورنيش وفي كل مكان.
* حين يجمع المرء بين عنصري الشباب والمحيط النوعي اللذين يؤمّنان ممارسة إعلامية احترافية، فما من شك وجود تطلعات مستقبلية. فما هي تطلعات المعلق عادل؟
صحيح أن البداية كانت من التعليق، لكن الطموح أبعد من ذلك، ولابد من الكد والجد والعمل على أن أكون إعلاميا متكاملا مؤهلا إلى أن أكون مذيع أخبار ومنشط حصص رياضية، وفي ظل أجواء العمل والظروف المتاحة، بشيء من العطاء والصبر لن يكون ذلك مستحيلا بإذن الله.
* لمسنا لدى اتصالنا بكم، شغف وسعادة كبيرين لتكون إطلالتكم الأولى على الجمهور الجزائري عبر صفحات الشروق اليومي. فما السر؟
لا زالت مدانا لهذه الجريدة التي دعمتني منذ المراحل الأولى للمسابقة، وهي في حد ذاتها إحدى المبادرات الطيبة للشروق اليومي، وليس بغريب على هذا الصرح الإعلامي الكبير في الجزائر، وإنه شرف لي شخصيا ولمدينة المقارين بتڤرت ولسكان ورڤلة أن تحضر الشروق اليومي وتساندي في بيتي وعملي.