مباشرة بعد انتهاء الحصة التدريبية لناديه الخور الذي يُحضر للقاء صعب غدا ضد نادي السد، كانت لنا هذه الدردشة مع رفيق صايفي مدّلل الخضر، حيث أجاب على الكثير من التساؤلات مبديا ترحابه باللاعب لحسن، ومؤكدا على أن الإنتدابات هي من صلاحيات المدرب فقط ولا دخل له فيها، كما تطرق لعدّة أمور تخص المنتخب الوطني في حوار صريح..
بداية، هل تعتقد أن مدة 10 أيام كافية لتحضير دورة بحجم كأس إفريقيا؟
أظنها كافية لأننا نعرف بعضنا البعض ولعبنا آخر مبارتين منذ شهر، ولا أظن أن هذا سيؤثر على سير المنتخب الذي لم يتغيّر كثيرا وتم إضافة لاعبين فقط زياية وزماموش، والجميع يعرف بعضه البعض.
وغياب المباريات الودية في فترة المعسكر، هل هذا سيؤثر عليكم ؟
إذا تم برمجة لقاء ودي فهذا شيء جميل، ففي لغة كرة القدم دائما مباراة في الأرجل تضيف لك الإنسجام وتجعلك تقف على النقائص، وإذا لم تبرمج مباراة ودية فسنعوّض ذلك بمباراة تطبيقية بين اللاعبين، وسبق أن فعلنا هذا قبل مختلف اللقاءات، والمهم في كل هذا هو اللعب بكل طاقاتنا حتى نقدم ما علينا ونكون عند طموح الجماهير بإذن الله.
هناك محارب جديد التحق بالكتيبة يتمثل في رأس الحربة عبد الملك زياية، ماذا تعرف عنه؟
أقول لعبد الملك مرحبا بك ومثلما رحبنا بمغني ويبده وعبدون سنفعل نفس الشيء معه، وهذا "بلا مزية" منا بل واجبنا نحن اللاعبين أن نرحب ونساعد كل من يضع فيه الطاقم الفني بقيادة الشيخ سعدان ثقته، وعليه أن يبرهن في الميدان وأتمنى له التوفيق مرحبا به والثقة التي أعطوها له ما عليه إلا أن يرجعها في الميدان.
في الوقت الذي تدعمت الكتيبة بمحارب جديد هناك محارب آخر سيغيب عنكم صاحب الهدف الثالث في الشباك المصرية رفيق جبور؟
(يسكت ثم يواصل) أقول لجبور لن ننساك أبدا وسيكون معنا في كأس العالم بعودته للميادين وسنفكر فيه طيلة منافسة كأس إفريقيا، وأضيف له أنها مجرد مرحلة وحتعدي وسيوفقك الله وتعود لمستواك المعهود وبنفس القيمة أو أكثر.
أيضا فتحي غيلاس سيكون غائبا عنكم؟
نعم سنفتقد لغيلاس الذي شارك معنا طيلة مشوار التصفيات، وأكيد لن ننساه هو الآخر وسيظل في قلوبنا وسنفتقد لروحه المرحة، كما لا ننسى كل اللاعبين المحليين الذين شاركوا معنا منذ الدور الأول كآشيو ومفتاح وأوسرير..
لحسن مهدي لم يلتحق بالخضر وقال أنه سيكلمك رفقة منصوري في المعسكر التدريبي لمناقشة الأمر خاصة بعد الضجة التي أثيرت عن التحاقه بكم في كأس إفريقيا..
لا يوجد أي مشكل، سأتكلم معه ومرحبا به، لكن لابد أن يعلم الجميع أن المدرب هو المسؤول الأول والأخير على استدعاء لاعبين جدد، فمثلما استدعى زياية وزماموش يستدعي أي لاعب يراه قادرا على تقديم الأحسن للخضر، ورغم ذلك سأتكلم مع لحسن إذا طلب ذلك.
وماذا عن حظوظكم في كأس إفريقيا أمام البلد المنظم ومنتخب مالي الذي يجمع المختصين على أنه من أفضل المنتخبات الإفريقية؟
كرة القدم ليست علوما دقيقة، وتأكد أن تأهلنا لكأس العالم سيجعلنا محط الأنظار في كأس إفريقيا وكل المنتخبات تسعى للعب مباراة الدورة معنا، ونحن بدورنا سنسير لقاءاتنا مباراة بمباراة ولن نستصغر أي منتخب وسنلعب بنفس الثقة والإمكانيات مع مالاوي ومالي وأنغولا فالكرة في القارة الإفريقية تطورت ولم يعد هناك منتخب صغير وآخر كبير.
هناك من يتخوّف من أن يصيبكم الغرور بعد تأهلكم لكأس العالم وسبق وأن عشنا هذا السيناريو سنة 1986؟
لما نلعب في كأس إفريقيا لا بد أن ننسى أننا تأهلنا لكأس العالم وأن نضع أرجلنا في الأرض ونفكر بعقلية المحترفين، فالمباريات لا تلعب على الورق والتكهنات ليس بالضرورة أن تكون صادقة، كما علينا أن نحارب فوق الميدان ونلعب بعقلية المجموعة ولايهم من يسجل المهم أن نسجل ونفوز ولا أظن أن طباعنا ستتغير، بالعكس التأهل لكأس العالم سيكون حافزا للاعبين لإثبات أنهم يستحقون ذلك.
لكن الجماهير الجزائرية قد لا ترضى بغير الأدوار المتقدمة وهناك من بدأ يتحدث عن التتويج القاري؟
هذا طموح مشروع، نحن سنحاول الذهاب إلى أبعد نقطة ممكنة ومثلما قلت لك سنسير مشوارنا في هذه الدورة مقابلة بمقابلة.
بالنسبة لكأس العالم، الجمهور الجزائري يرى أن منتخبه قادر على التأهل للدور الثاني وأنتم كيف تقرؤون مجموعتكم؟
الجمهور له رأي والكل من حقه أن يتكلم ويبدي رأيه لكن نحن كلاعبين سيبقى هدفنا تجاوز الدور الأول حتى نفرح هذه الجماهير التي لم تتخل عنا في أحلك الظروف، أما الشيء المتأكد منه أننا لن نسافر لجنوب إفريقيا من أجل المشاركة وفقط، بل سنسجل حضورنا ونترك بصمتنا وسنحاول الفوز في كل مباراة مهما كان وزن الخصم ولن ندخل هذه الدورة العالمية بثوب المنتخب الضعيف فترتيبنا العالمي تحسن والمنتخب يتكوّن من لاعبين محترفين ويملكون من الخبرة ما يمكنهم من مقارعة الكبار، وسيظهر كل شيء بعد المباراة الأولى أمام سلوفينيا.
هل يعني أنه بإمكانكم الفوز على المنتخب الإنجليزي ومعاودة سيناريو جيل 82 لما قهروا الألمان؟
ربما.. تتذكر يوم أجريت قرعة كأس العالم أن الكثيرين لم يحسبوا للمنتخب الجزائري أي حساب حتى أن البعض أزاحه من خارطة حتى التنافس على المرور لكأس إفريقيا بل هناك من "حڤرنا" وظن أننا سنكون لقمة سائغة، قبل أن نبرهن على أن المنتخب الجزائري تحسن وتطور وظهر ذلك من مباراة لأخرى بفضل العمل الجماعي للطاقم الفني والاتحادية واللاعبين ومساندة الجماهير، كما أن الإرادة الفولاذية التي تسلح بها اللاعبون كانت كفيلة بوضعنا في جنوب إفريقيا وهذه الإرادة أراها كفيلة أيضا بأن تكون سلاحنا للوقوف الند للند أمام المنتخبات الكبيرة من بينها إنجلترا، أما من يُصر على استصغارنا فأقول له كلمة واحدة فقط، الكلام فوق الميدان والفوز بالأهداف..
بعد إجراء عملية القرعة لكأسي إفريقيا والعالم هل تناقشتم حول حظوظكم مع اللاعبين والمدرب؟
لا..كانت هناك اتصالات فردية فيما بيننا فقط لم نتطرق فيها بشكل واسع لتحليل نتائج القرعة، لكن الأكيد أننا سنتكلم عن كل هذا خلال المعسكر القادم بلوكاستلي الفرنسية، ولو أن المحادثات الأولية فيما بيننا لاحظت أن الجميع متحمس لخوض غمار كأس العالم والذهاب بعيدا وبذل كل ما في وسعه لتشريف صورة الجزائر، خاصة وأننا ممثل العرب الوحيد وهذا سيخلق عبئ أكبر.
وهل وجدت نفسك في نادي الخور بعد حوالي 4 أشهر من انضمامك للدوري القطري قادما من الدوري الفرنسي؟
في هذه النقطة أظن أن النتائج هي من تحكم عليك، صحيح كان يلزمني وقت للتأقلم مع الدوري القطري، خاصة وأني جئت من بطولة أوروبية، وحتى لما انضممت لنادي لوريون فرضت نفسي في العام الثاني، وبالنسبة لنادي الخور أرى أن الأمور بدأت تعود لنصابها.
رفيقك في نادي الخور وهداف تصفيات كأس العالم البوركينابي مامانو دغانو وفي حوراه معنا أكد أنه سيسجل عليك إذا واجهكم في الدور الثاني من بطولة كأس إفريقيا للأمم؟
(يضحك) سمعته وقد قال لي هذا الكلام وقلت له أين المشكل بما أنك صديقي وهداف ستسجل هدفا علينا وبما أني صديقك سأسجل هدفين على المنتخب وينتهي اللقاء بـ(2-1) لصالحنا (يضحك).
منذ قليل تم تكريمك من طرف الجالية الجزائرية بالخور نظير أخلاقك وتمثيلك للجزائر رياضيا في قطر أحسن تمثيل ماذا يمثل لك هذا التكريم؟
فعلا شيء مشرف ومحفّز، فلما ترى الناس ترحب بك وتقدرك فهذا أمر جيد وأتوجه بالشكر للجالية الجزائرية في الخور التي كرمتني من قبل على تأهلنا للمونديال وهاهي تكرمني مرة ثانية.
ناديك السابق مولودية الجزائر في طريق التتويج باللقب الشتوي فهل أنت متابع لذلك؟
وكيف لا!! طبعا المولودية في القلب وأتابع كل أخبارها، ومثلما تعرف فلما تكون المولودية في صحة جيدة يكون المنتخب الوطني في صحة جيدة هو أيضا، وأقول لأنصار المولودية أننا معكم بقلوبنا ومع النادي وإن شاء الله تتواصل أفراح الشناوة إلى آخر البطولة..
قبل مغادرتك الدوحة للالتحاق بمعسكر الخضر، بماذا تفكر وماذا تريد أن تقول؟
أتمنى أن يوفقنا الله في كأس إفريقيا وأطلب من الوالدين ومن كل الأباء والأمهات في الجزائر أن يدعوا لنا لنمثل بلد الشهداء أحسن تمثيل في هذه الدورة، كما أستغل الفرصة لأقول لوالدي إن شاء الله يقدرني الله وأرجع لكما خيركما، كما أقول للشعب الجزائري تأكد أن اللاعبين جميعا همهم إفراحك وإدخال البهجة في القلوب، ودعني أمرر تحية خاصة لناس تڤرت والأغواط لأني أملك زميلين هنا بالدوحة رائعين ينحدران من الولايتين، وهما محسن من شارع الاستقلال بتڤرت ولعلى بشطولة من الأغواط، ولا أنسى أخي شفيق في تولوز، وخالي سباعات حسان من سطيف وأقول له عبر الشروق مبروك التتويج على الوفاق في كأس شمال إفريقيا.