الجماهير لا تعرف الا زياني و مطمور الغائبين
من خلال الاستطلاع الذي قمنا به صباح أمس في شوارع وأزقة مدينة بانغي عن المباراة والتحضيرات لها، أجمعت كل الانطباعات بأن زيارة المنتخب الجزائري شرف كبير للبلد وليس نقمة مثلا يحاول البعض تصويره للناس، فالمنتخب الجزائري عائد من كأس العالم وهو أحد المنتخبات الخمسة التي مثلت القارة الإفريقية في هذا المحفل العالمي الكبير، ولن يأتي إلى بانغي كل سنة، بل الله أنعم عليهم بأن أوقعت القرعة المنتخب المحلي في نفس مجموعة الجزائر، ولذا سيحصل للبلد شرف مشاهدة أسماء كبيرة ببانغي أمام شبان المنتخب المحلي.
وقال لنا مناصر آخر قرب الفندق "إن هذا المكان سيعيش حدثا تاريخا، أن يحتضن لاعبين مثل عنتر يحيى، بلحاج أومبولحي الذي كنا نشاهدهم في التلفزيون، ليقيموا هنا ليلتين، لذا يجب أن نحضر لهم احتفالا، لأن بعضهم يلعب في البريمرليغ الإنجليزية وآخرين في الكالشيو وبعضهم في الليغا الإسبانية "
العارفون يرشحون الخضر للفوز
ووسط تلك الأجواء، استوقفتنا تصريحات بعض العارفين بشؤون الكرة، سيما مستشار الرئيس الذي قال: "إن المنتخب الجزائري أكيد سيفوز هنا، لأنه أقوى ولا داعي للكذب، لكن نتمنى ألا تكون الهزيمة بثلاثة فما فوق، بينما منتخب وسط إفريقيا فهو يتعلم وشرف له أن يلعب أمام أرمادة النجوم الجزائرية ".
حمى المباراة تتصاعد بقوة في بانغي
المباراة تصنع الحدث في بانغي، وزياني ومطمور على كل لسان
الحديث بين سكان عاصمة وسط إفريقيا تحتكره بشكل لافت للانتباه مباراة الأحد المقبل بين أصحاب الأرض والخضر، حيث أينما حللنا طيلة نهار أمس، إلا ونقابل رد فعل عفويا للجماهير المحلية، التي سارعت من الآن في توعد المنتخب الوطني بالفوز عليه بأكثر من ثلاثة أهداف كاملة، لأن منتخبهم هو الأقوى، ومثلما عاد بالتعادل من المغرب سيهزم الجزائر، أحدهم قال لنا إن منتخب وسط إفريقيا يضم في صفوفه ثاني أحسن مهاجم في العالم بعد ميسي، وهو الذي سيهزم وحده الجزائر، من جهة أخرى قال لنا أحد الأنصار بالملعب إن مالاوي هزمت الجزائر بثلاثية في كأس أمم إفريقيا، فكيف لمنتخب بلاده ألا يفعلها هو أيضا سيما فوق ميدانه وأمام جماهيره .
أين زياني ومطمور؟
ومن خلال حديثنا مع المواطنين تأكد لنا أن هؤلاء يتابعون أخبار كرة القدم الجزائرية باهتمام كبير، بدليل أنهم على علم بأن كريم زياني ومطمور مصابان هذه الأيام، وقال لنا أحدهم هذه خسارة كبيرة جدا، وكم هي أمنية كبيرة مشاهدة زياني ومطمور في إفريقيا الوسطى، لكنهم فرحون بالمقابل، لمجيء بلحاج، يبدة وبوڤرة .