ضبط الڤالميون كل مواعيدهم على تاريخ انطلاق نهائيات كأس العالم، بعدما تفرغوا للتحضير بكل جدية لمتابعة مباريات المنتخب الوطني الجزائري والوقوف لمؤازرة التشكيلة، بعد أن اصطدم حلم البعض منهم في التنقل إلى جنوب إفريقيا بجملة الإجراءات الإدارية، والعوائق المالية الصعبة، مما جعلهم مهووسين بالاستعداد الجيد لمتابعة كل تفاصيل تحضيرات الفريق الوطني، وحتى الفرق المنافسة له في الدور الأول من النهائيات.
ولأجل ذلك، فقد شهدت محلات بيع لوازم المشجعين إقبالا كبيرا من طرف الأنصار، الذين أقدموا على اقتناء الألبسة الرياضية وقمصان لاعبي التشكيلة الوطنية في حلتها وبماركتها الجديدتين، والتي شهدت هذه الأيام ارتفاعا ملحوظا في الأسعار، مقارنة بالأيام القليلة الماضية، حيث لم يكن سعر القميص المستورد من الصين بالألوان الوطنية يتجاوز مبلغ 800 د.ج في المحلات التجارية، ليقفز هذه الأيام إلى مبالغ تراوحت بين 1000 د.ج و1200 د.ج، حسب النوعية، والطلب المتزايد في بعض المحلات المتواجدة بقلب مدينة ڤالمة.
وفي ظل موجة الهوس التي انتابت الأنصار، فقد شرع العديد من الشباب عبر مختلف التجمعات السكانية بمقر عاصمة الولاية، وحتى بالبلديات الكبرى في تزيين الشوارع والممرات الرئيسية بالأعلام الوطنية من مختلف الأحجام، كما هو الشأن لتجار سوق شارع التطوع، الذين نصبوا علما وطنيا يربط ضفتي الشارع الرئيسي بالمدينة، بينما عانى أنصار حي الفلوجة، ليلة أول أمس، في تركيب أكبر علم وطني، يبلغ طوله 300 متر، بعدما استعانوا بشاحنة البلدية المجهزة بالسلالم لتركيبه، ويمتد بين عمارات حي الفوجرول، فيما باشروا عملية تضامنية واسعة لإخاطة علم آخر من الحجم الكبير، لدولة فلسطين المحتلة، سيتم وضعه خلال الأيام القليلة القادمة بجانب العلم الجزائري، والذي يصل طوله حسب القائمين عليه 300 متر.
الصورة التي يصنعها أنصار الفلوجة مع كل موعد كروي للمنتخب الوطني الجزائري، لا تختلف عن تلك الصور التي يصنعها الأنصار عبر باقي أحياء مدينة ڤالمة، وحتى البلديات الأخرى كهليوبوليس، بلخير، الفجوج، وادي الزناتي، عين مخلوف وبوشقوف، وغيرها من البلديات الأخرى، التي لا يتنفس شبابها غير كرة القدم، إلى درجة أن منهم حتى من تخلى عن جهاز هاتفه النقال، وبعض اللوازم الثمينة لاقتناء بطاقة الجزيرة الرياضية لأجل متابعة مباريات الفريق الوطني، خاصة وأن وقت إجراء المباريات لا يسمح بوضع الشاشات العملاقة لجمع الأنصار.