تلقي حادثة الاعتداء المصري على حافلة الخضر بظلالها على انتخابات الاتحاد العربي المقررة اليوم بقصر المؤتمرات بجدة، سيما بعد أن عرفت أعمال الاجتماع الـ44 أمس للجنة التنفيذية برئاسة رئيس اتحاد الكرة العربي الأمير سلطان بن فهد وبحضور نائبه الأمير نواف بن فيصل برودة في العلاقة بين رئيسي الاتحادين الجزائري والمصري، حيث تفادى محمد روراوة الحديث إلى سمير زاهر الذي أرسل وسطاء لقبول اعتذاره من أجل إذابة الجليد، وهو ما رفضه رئيس الفاف، مشددا على ضرورة تقديم اعتذار رسمي وعلني.
ولئن كانت رئاسة الاتحاد العربي لا تشكل صراعا لوجود مرشح واحد للمنصب يتمثل في الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز بعد انسحاب القطري محمد بن همام من السباق، فإن اهتمام الحاضرين تحول إلى اللجنة التنفيذية التي يتصارع عليها 15 مترشحا على ثمانية مقاعد مناصفة بين كل من قارتي آسيا وإفريقيا، بحيث تحظى كل قارة بـ 4 مقاعد في اللجنة التنفيذية وتقدم ثمانية من عرب آسيا وهم الشيخ عيسى بن راشد آل خليفه من البحرين ونايف بن سالم المرهون من عُمان والشيخ حسين بن ناصر الشريف من اليمن وطالب ازمقنا من الأردن وغانم احمد غانم من الإمارات ومبارك المعصب من الكويت إلى جانب حسين سعيد ومحمود الربعة من لبنان، فيما ترشح سبعة مترشحين من عرب إفريقيا وهم: محمد روراوه من الجزائر والمنصف الفضيلي من تونس وسعيد بالخياط من المغرب ود.معتصم جعفر سر الختم من السودان وجمال صالح الجعفري من ليبيا ومحمد سالم بوخريض من موريتانيا وسمير زاهر من مصر.
ويحظى روراوة بدعم عربي قوي لانتخابه لعهدة ثالثة من أربع سنوات في اللجنة التنفيذية للاتحاد، سيما وأن الجميع يشهد له بالعمل الكبير الذي قام به منذ التحاقه بالاتحاد العربي، خاصة من الجانب التقني، حيث كان وراء نجاحات مختلف البطولات العربية منذ2005.
أما سمير زاهر فقد فشل في إقناع العرب لانتخابه، حيث بعد ما اعتبر الكثيرون أنه ساهم بشكل واضح في ترتيب الاعتداء على الجزائريين، وهو ما شكل له عقدة طيلة اليوم الأول من الاجتماع على الرغم من تودده برغبته ان ينتخب رفقة روراوة.