من المقرر أن تنطق لجنة الانضباط بالاتحادية الدولية لكرة القدم غدا الثلاثاء في أطول قضية تعالجها الهيئة الكروية العالمية ربما منذ نشأتها والمتعلقة بملف مباراة مصر- الجزائر التي جرت بالقاهرة شهر نوفمبر الماضي والتي سبقتها تلك الأحداث المأسوية لما تعرضت حافلة المنتخب الوطني لاعتداءات سافرة لدى وصوله إلى باب الفندق الذي أقام به هناك.
حيث أصيب كما هو معلوم عدة لاعبين بجروح متفاوتة الخطورة، ومن المنتظر أن تسلط هيئة بلاتير عقوباتها على الإتحاد المصري ورئيسه سمير زاهر المتهمين الرئيسيين في القضية، حيث لم يتخذا يومها أي إجراء صارم من شأنه ضمان الحماية اللازمة للمنتخب الجزائري، بل يعد زاهر المخطط الرئيسي لعملية الإعتداء هو الذي ظل منذ تلك الواقعة الشنيعة يتنصل ويتهرب من تحمل أي مسؤولية فيما حدث، بل راح هو ومن معه في إدارة الإتحاد ينفون كل ما حدث مدعين أنه لم يحدث أي اعتداء، بل الجزائريين هم الذين ادعوا ذلك وزجاج الحافلة كسر من طرف اللاعبين أنفسهم . !
وقالت مختلف المصادر إن رئيس الإتحاد المصري تنقل أمس إلى جنيف لحضور آخر جلسة استماع في القضية قبل الإعلان الرسمي للعقوبات، وكان مرفقا بكل من عمرو وهبي مدير إدارة التسويق بالإتحاد وسحر الهواري مسؤول العلاقات الخارجية، كون زاهر يعاني هذه الأيام من متاعب صحية بعد العملية الجراحية التي أجراها على عينه .
وقال زاهر أنه سيلتقي بالمناسبة المحامي الإيطالي مونتيري، حيث ستقدم له مستندات جديدة لتدعيم ملف بلاده في هذه القضية، وأوضح الرجل الاول في الإتحاد المصري أن رئيس الفاف محمد روراوة لم يتعرض لأي مضايقات خلال تواجده بالقاهرة الأسبوع المنصرم لدى لحضور اجتماعات المكتب التنفيذي للكاف، كما لم يتعرض الحارس الدولي الجزائري فوزي شاوشي هو أيضا لأي اعتداء لما مر عبر العاصمة المصرية مؤخرا مع فريقه وفاق سطيف
أبو ريدة يؤكد العقوبات .
من جهة ثانية، أكد نائب رئيس الإتحاد المصري هاني أبو ريدة أن الفيفا ستعاقب فعلا الإتحاد المصري، فيما أشارت مصادر أخرى أن هذه العقوبات ستكون مالية بالدرجة الأولى وتتمثل أيضا في نقل مبارتين من مباريات المنتخب إلى خارج العاصمة بـ 100كلم، بينما استبعد نفس المصدر أن تقرر الفيفا خصم أي نقطة من رصيد الفراعنة في تصفيات المونديال المقبل .