يسافر اليوم رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة إلى العاصمة المصرية القاهرة، من أجل المشاركة في اجتماعات اللجنة التنفيذية للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، عبر الخطوط الجوية الفرنسية حسب ما علمته الشروق أمس، وهي الزيارة الأولى لرئيس الفاف للعاصمة المصرية منذ الأحداث التي صاحبت مباراة مصر والجزائر يوم 14 نوفمبر المنصرم .
وسيشارك روراوة في اجتماعات الكاف في محاولة لإيجاد صيغة مناسبة للعفو عن اللاعبين الأفارقة المعاقبين منذ كأس أمم إفريقيا الأخيرة بأنغولا، وخصوصا أولئك الذين سيشاركون رفقة منتخبات بلدانهم في كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا على غرار الظهير الأيسر الجزائري نذير بلحاج .
وسيحاول المسؤول الأول على الاتحادية الجزائرية رفقة المسؤولين على اللجنة التنفيذية للكاف إيجاد الحل المناسب للسماح للاعبين الأفارقة المعاقبين منذ كأس أمم إفريقيا بالمشاركة في المونديال الجنوب إفريقي، سيما وأنهم يعتبرون لاعبين مهمين، وبإمكانهم أن يساهموا في تألق منتخباتهم في المنافسة العالمية .
ولم يتنقل روراوة إلى مصر منذ نوفمبر الماضي، لكن مصادر الشروق أكدت أنه سيشارك في اجتماعات الكاف دون أي مشكل، نظرا لأن قوانين الاتحاد الإفريقي لكرة القدم تحميه، وتعاقب الطرف المصري في حالة تعرضه لأية مضايقات في أرض الكنانة، وقد يصل الأمر إلى حد تغيير مقر الاتحاد الإفريقي الكائن حاليا في العاصمة المصرية القاهرة، وهو ما لا يخدم الجانب المصري الذي يبحث دائما على الهيمنة على كرة القدم الإفريقية من خلال السيطرة على الكاف من مقرها في مصر .
وكانت بعض المصادر الصحفية المصرية قد ادعت في وقت سابق أن روراوة كان قد طالب بالحماية الأمنية منذ وصوله إلى مصر، وهو ما نفته مصادرنا جملة وتفصيلا مؤكدة أنها إشاعات تدعيها أطراف مصرية تسعى للصيد في المياه العكرة.
واستغرب محدثنا لجوء هذه الأطراف للترويج بأن رئيس الفاف طالب بالإقامة في مقر سفير الجزائر في مصر من أجل تفادي الفنادق التي قد يتعرف فيها الناس إلى شخصه، وهو ما أكد أن الغرض منه المساس بشخصية روراوة الذي يمثل الجزائر في الهيئة الإفريقية، والذي تأكد الجميع من قوة شخصيته وحسن تعامله مع مختلف الوضعيات التي وجد نفسه فيها، ما يشير إلى أنه سيحسن التعامل مع أي ظرف، سيما وأن قوانين الكاف والفيفا إلى جانبه