أكد شكيب خليل وزير الطاقة و المناجم، هذا الاثنين، أنّ توقعات الطلب العالمي على الغاز تعتبر “مقلقة”، وبرّر خليل خطوته بكون الطلب العالمي على الغاز بعد ثلاث سنوات من الآن، سيكون في المستوى نفسه الذي كان عليه سنة 2008، بالتزامن، دعا خليل أعضاء منتدى البلدان المصدرة للغاز إلى تعاون أفضل في مجال التخطيط للاستثمارات الجديدة للشبكة الغازية.
وفي كلمة ألقاها في افتتاح أشغال الدورة العاشرة لمنتدى البلدان المصدرة للغاز، لاحظ خليل أنّ التوقعات الخاصة بالسنوات الخمس المقبلة ليست إيجابية، وهي تنذر باستئناف ضعيف للاقتصاد العالمي.
وقال خليل أنّ الطلب على الغاز “يبقى غير أكيد”، داعيا البلدان المنتجة إلى التحلي باليقظة، معتبرا أنّ هذا الطلب سيؤثر أيضا على تطور الغازات غير التقليدية في الولايات المتحدة وسيزداد الأمر حدة مع زيادة الإنتاج الآتي من أستراليا.
ويرى خليل أنّ الوضع الراهن ستتولد عنه سلوكات تجارية جديدة في سوق الغاز الطبيعي المميع، بما نجم عن منافسة بين البلدان المنتجة التي رفعت إنتاجها للحفاظ على مستويات مداخيلها، موضحا أنّ سوق الغاز يمكن أن تبقى متوترة، إذا تم إقرار الضريبة على الطاقات الحفرية، بما سيكبح إدخال الغاز الطبيعي المميع في الأسواق الجديدة.
وبخصوص سعر الغاز في السوق الآنية، أشار خليل إلى أهمية ضمان توازن بين العرض والطلب، مُبرزا ضرورة التفكير في وضع نمط تعاون جديد بين البلدان المنتجة للغاز، خصوصا في سياق يتميز بمخاوف عديدة، لذا ينبغي حسبه اعتماد نموذج جديد يرتكز على مقاربة منصفة وإستراتيجية مناسبة لبلوغ الأهداف.
واعتبر الرئيس الحالي للمنتدى أنه من الأهمية بمكان بالنسبة لمنظمة مصدّري الغاز تقييم التطورات الأخيرة للسوق الدولية، وأن تتوفر على كافة الإمكانيات التي تمكنها من التوصل إلى تحليل دقيق يتجاوز ما حصل خلال السنتين الأخيرتين، لا سيما وأنّ الأمور لن تبق كما كانت في السابق.
أنغولا تعتزم الانضمام إلى منتدى البلدان المصدرة للغاز
أكد وزير البترول الأنغولي خوسي ماريا بوتيلو دي فاسكو نسيلوس، اليوم، أنّ بلاده التي باشرت أولى نشاطاتها في مجال إنتاج الغاز، تعتزم الانضمام إلى منتدى البلدان المصدرة للغاز.
وفي ندوة صحفية عقدها قبيل افتتاح ندوة الغاز، صرح الوزير الأنغولي أنّ بلاده التي تعتبر حاليا عضوا ملاحظا، ستقوم بدراسة هذا الانضمام المحتمل لأنها باشرت نشاطات إنتاج الغاز، وأشار المسؤول الأنغولي أنّه سيقوم مستقبلا بتحليل الوضعية بعد ربط أول اتصال مع المنظمة بوهران.
ويُرتقب أن تبدأ أنغولا مشاريعها الغازية وقيامها بتصدير أولى كميات الغاز الطبيعي المميع اعتبارا من سنة 2012.
انطلاق أشغال المنتدى العاشر للبلدان المصدرة للغاز بوهران
افتتحت اليوم الاثنين بوهران أشغال الدورة العاشرة لمنتدى البلدان المصدرة للغاز تحت رئاسة وزير الطاقة والمناجم السيد شكيب خليل و بحضور وزراء وممثلين عن 11 بلدا عضوا في المنتدى وكذا أعضاء من الحكومة الجزائرية.
في حين تبدأ بعد الظهر فعاليات الندوة الدولية الـ16 للغاز الطبيعي المميع، بعد أن تم التأكد من التحاق وفود المشاركين في هذا الموعد العالمي والذي ينتظر أن يطرح إشكالية انخفاض أسعار الغاز ودراسة الحلول الممكنة لهذه الأزمة التي لازمت سوق الغاز في السنة الحالية و جعلتها تنخفض بنسبة 50 بالمائة .
واكتمل نصاب المشاركين أمس الأحد بعد وصول ممثلي الدول ال 11 المنضوية في المنتدى ومن أهمها إيران وروسيا وقطر بالإضافة إلى وزير اليمني الذي يشارك لأول مرة في هذا الموعد.
وسيبحث المشاركون سبل إعادة الاعتبار لأسعار الغاز في السوق الدولية على خلفية اقتراح الجزائر بتخفيض إنتاج الغاز لدعم العرض في السوق الدولية.
وفي كلمة ألقاها في افتتاح أشغال المنتدى، أكد وزير الطاقة و المناجم شكيب خليل أن توقعات الطلب العالمي على الغاز تعتبر “مقلقة”.
و صرح السيد خليل أن “الطلب العالمي على الغاز سنة 2013 سيكون في نفس المستوى الذي كان عليه سنة 2008″.