تتواصل أشغال الندوة الدولية السادسة عشر للغاز المميع الطبيعي المنعقدة بوهران في يومها الأخير والذي سيخصص لتنشيط دورات موضوعية للحوار بين المنتجين والمستهلكين، وكذا تطوير سوق الغاز الطبيعي المميع على المديين القصير والبعيد ، بالإضافة إلى تنظيم ورشات حول الابتكارات التقنية الهادفة إلى ضمان مستقبل الغاز المميع بصفته طاقة هامة.
وفي هذا الإطار، كشف مدير الشركة الإيرانية الجزائرية المختلطة احمد رضا صدري، على هامش الندوة الدولية السادسة عشر للغاز المميع الطبيعي المنعقدة بوهران، عن اتفاق شراكة سيتم إبرامه بين الجزائر وإيران الشهر المقبل في مجال الصناعة الغازية ونقل التكنولوجيا.
وقال صدري للإذاعة الوطنية أن وفدا هاما يضم اكبر الشركات الإيرانية المختصة في مجال الغاز سيزورون الجزائر الشهر المقبل من اجل البحث في تفاصيل المشروع.
وقد تميز اليوم الثاني من أشغال الندوة بتنظيم زيارات تقنية وميدانية لفائدة المشاركين في مختلف وحدات الغاز، ومركبات تمييعه في المنطقة الصناعية بارزيو، ففي حين اقتصر اليوم الأول من هذه التظاهرة الدولية على حفل الافتتاح الرسمي تميز اليوم الثاني بنقاش تمحور حول آفاق و توجهات الغاز الطبيعي المميع على المدى القصير و المتوسط و الطويل.
هذا و استحوذ مطلب ربط سعر الغاز بسعر البترول على نقاشات المشاركين في الندوة منذ انعقادها ، فهو الإجراء الذي يمكن له أن يعيد للغاز مكانته الحقيقية وسط المصادر الطاقوية الأخرى وهو ما يتطلب تنسيقا متواصلا للدول المصدرة لهذه الطاقة حسب مدير تطوير المشاريع البتروكيمياوية بشركة قطر للبترول السيد محمد ناصر الساجري:
و أجمع خبراء و محللون من القطاع على أن الطلب العالمي على الغاز الطبيعي المميع سيزداد حتى و إن احتلت مصادر تقليدية أخرى لا سيما الغاز الصخري مكانة على الساحة الطاقوية العالمية مانحة بالتالي آفاقا مواتية لهذا الطلب ابتداء من 2014 بعد فترة تراجع دامت منذ سنة 2008 ، إلا أن المزايا التي يتوفر عليها الغاز الطبيعي بالمقارنة مع الطاقات الحفرية الأخرى
كالبترول و الفحم لا سيما في مجال التكلفة و البيئة ستبقيه في صدارة الموارد الطاقوية في العالم