أكد مختصون في صناعة الغاز أن الطلب العالمي على الغاز الطبيعي المميع سيشهد ارتفاعا حتى مع ظهور مصادر أخرى للطاقة غير التقليدية.
واوضح الخبراء الأجانب، الذين شاركوا في الدورة المخصصة لتقديم مفهوم الطاقة العائمة و مصادر الطاقة غير التقليدية ، اليوم الثلاثاء، على أنه بالرغم من الاهتمام الكبير الذي يظهرونه اتجاه الموارد الطاقوية غير التقليدية فإن إنتاجها “لن يؤثر بشكل كبير على سوق الغاز الطبيعي المميع على الأقل بالنسبة للعشرية المقبلة”.
وحسب مستشار دولي في الطاقة فرانك هاريس فان الغاز الطبيعي المميع “يمثل 50 بالمائة من المبادلات التجارية لقطاع المحروقات في العالم”. مؤكدا أنه “هناك ثروة كبيرة من الغاز غير التقليدي في العالم” .
ومن جهته أعتبر الخبير مايكل كولسون أن إنتاج الغاز غير التقليدي سيرتفع في السنوات المقبلة مشيرا إلى بروز أسواق جديدة و تطوير التكنولوجيات المستعملة موضحا أن استراليا تعتزم تطوير العديد من المشاريع في الصين التي توجد حاليا قيد الدراسة.
و في السياق ذاته أضاف أن “تمييع السوق لن يكون أثر إيجابي خاص على ارتفاع سعر الغاز بالنسبة للمستهلكين النهائيين بسبب التكاليف الباهظة لإنتاج الغاز غير التقليدي”.
كما تشمل تنمية الصناعة الغازية ترقية الغاز الطبيعي المميع العائم
الذي يعد “أحدث التكنولوجيات في سنة 2010″.
و حسب خبير المجمع البريطاني- الهولندي “شيل” منير بوعزيز يعد الغاز الطبيعي المميع العائم تكنولوجيا جديدة لتثمين موارد الغاز المتواجدة بعرض المحيطات و التي تسمح “بالتموين الطاقوي في الأسواق من خلال تطوير و انجاز مشاريع جديدة للغاز الطبيعي المميع و ذلك بصفة آمنة و ناجعة و دائمة”.
و أشار ذات المسئول إلى أن الغاز الطبيعي المميع العائم “قابل للدوام تقنيا و أنه يتم تجريبه بصفة معمقة من طرف خبراء في الصناعة الغازية” مضيفا أن هذه التكنولوجيا “بإمكانها الإجابة على تحديات القرن ال21″.
و من جهته اعتبر الخبير الأمريكي السيد كريستوفر كاسويل أن الغاز الطبيعي المميع العائم قد تنجم عنه خسائر هامة في عرض المحيطات دون التسبب في كوارث طبيعية و ذلك رغما عن التطورات التكنولوجية التي تم تسجيلها في المجال.
كما أشار المتحدث إلى “قلة” عدد المقاولين الناشطين في مجال الغاز الطبيعي المميع العائم.