أفاد شكيب خليل وزير الطاقة والمناجم، هذا الاثنين، أنّ المنتدى العاشر للدول المصدرة للغاز الذي سيٌفتتح الاثنين المقبل بوهران ويستمر إلى 21 من الشهر الجاري، سيتناول إمكانية التعاون مع منظمة البلدان المصدرة للنفط “الأوبك” والوكالة الدولية للطاقة، ومختلف المنتديات الدولية للطاقة في سبيل ترقية الصناعة الغازية وتعزيز سوقها الدولية.
وخلال تنشيطه ندوة صحفية بوهران، ذكر خليل أنّ التعاون مع الهيئات المذكورة سيكون “مثمرا” بالنسبة لمنتدى البلدان المصدرة للغاز لتحقيق أهدافها المسطرة، مشيرا إلى أنّ الجزائر تعول كثيرا على هذا الاجتماع العاشر من نوعه الذي سيحضره 11 وزيرا للبلدان الأعضاء، إلى جانب أربعة وزراء يمثلون دولا ملاحظة وضيفة، وكشف خليل عن حضور 4 آلاف مشارك في فعاليات ندوة (أل أن جي 16) للخروج بقرارات وحلول لإنعاش السوق الدولية للغاز، على نحو يضمن استقرار الأسعار خاصة في ظل السوق الحرة غير المتعاقدة “سبوت” .
وفي الشأن ذاته، أبرز خليل أنّ الجزائر ستقدم اقتراحات “مهمة جدا” خلال هذا الاجتماع في إطار الدراسة التي قامت بها بطلب من البلدان الأعضاء بهذا المنتدى، وذلك من خلال عرض استراتيجية تعتمد على إعادة النظر في حجم الإنتاج والعرض بهدف موازنة أسعار الغاز المعروضة في السوق الحرة (4 دولار حاليا) مع الأسعار المعتمدة بالنسبة لعقود البيع الطويلة المدى (بين 7 و8 دولار حاليا).
كما ذكر خليل أنّ هذا المنتدى الذي تضمن بلدانه الأعضاء حصة إنتاجية تقدر بـ 42 بالمائة من إجمالي الإنتاج العالمي للغاز، وتتوفر على 73 بالمائة من الاحتياطي العالمي لهذه المادة الطاقوية سيكون فرصة للخروج بتوصيات “مفيدة” للسوق الدولية للغاز، لا سيما تبادل المعلومات والآراء والتجارب المرتبطة بجميع جوانب الصناعة الغازية.
وأبرز الوزير أنّ طلبات المشاركة في تظاهرة ندوة (أل أن جي 16)، لا يزال مستمرا خاصة من قبل المجمعات الراغبة في المشاركة في المعرض الذي تم كراء مساحاته كلية لفائدة 200 مجمع.
وأضاف خليل أنّ هذه الندوة الدولية “ستكون منتدى عالميا للغاز الطبيعي المميع سيجمع كافة المتدخلين من خبراء في ميدان الصناعة الغازية ولعرض التكنولوجيات الجديدة في هذا المجال ناهيك عن مناقشة آليات تطوير سوق الغاز الطبيعي المميع في ظل الأزمات الاقتصادية، وتردي حجم الطلب عليه وكذا التطور التكنولوجي للصناعات المتعددة والمرتكزة على طاقة الغاز، وتطور العمليات الاستثمارية في ميدان الغاز المسال ورهانات الأمن الصناعي والمحيط في إطار إنتاج وتصنيع وتسويق الغاز”.
وهران جاهزة من كل النواحي لاحتضان الندوة الدولية للغاز
أكد شكيب خليل وزير الطاقة والمناجم، هذا الاثنين، أنّ مدينة وهران جاهزة من جميع النواحي لاحتضان الندوة الدولية السادسة عشر للغاز الطبيعي المميّع التي ستحتضنها عاصمة الغرب الجزائري بين 18 و21 من الشهر الجاري.
وعلى هامش زيارة تفقدية للولاية بمرافقة عبد الحفيظ فغولي الرئيس المدير العام بالنيابة لمجمع سوناطراك، ونور الدين بوطرفة الرئيس المدير العام لمجمع سونالغاز، أثنى خليل على مركز الاتفاقيات الذي استفاد من أعمال تركيب الأجنحة تحسبا لحضور أزيد من مائتي مجمع طاقوي.
ويضم مركز الاتفاقيات الذي يتربع على مساحة تقدر بنحو 8.6 هكتار قصرا للمؤتمرات، ويحتوي الأخير قاعة للندوات تتسع لثلاثة آلاف مقعد وقاعة للندوات الرئاسية وقاعتي محاضرات (500 مقعد لكل واحدة) و20 قاعة للاجتماعات تتراوح طاقة استيعابها بين 50 و100 مقعد.
كما عاين وزير الطاقة فندق “الميرديان” من طراز خمس نجوم، الذي أنجزه مجمع “سوناطراك”، ويتوفر الفندق المذكور على 296 غرفة، وقصرا للمعارض بمساحة عشرة آلاف متر مربع قابلة للتوسيع إلى الضعف من خلال الأجنحة التي يتوفر عليها في الطابق العلوي للقاعة.
كما عاين خليل عددا من المواقع بمدينة وهران والتي تم انجازها وتهيئتها في إطار التحضير لهذه التظاهرة الاقتصادية على غرار النفق المحاذي لمركز الاتفاقيات، والنفق الأرضي من طابقين بحي “الصديقية”، فضلا عن عمليات التزيين وإعادة الاعتبار التي مست حوالي مائة موقع حضري، فضلا عن إعادة تعبيد مائتي كلم من الطرقات وكذا المنطقة الصناعية لأرزيو.
وأبرز خليل ارتياحه أيضا لمستوى ونوعية الاستعدادات الخاصة بهذه التظاهرة الدولية وما يتعلق بمرافق الاستقبال وتهيئة المحيط، خصوصا مع افتتاح النهائي الجديد لمطار السانية الدولي الجمعة المقبل، وهو ما يتزامن مع رحلتين قادمتين من باريس ولندن ستنقلان المشاركين في ندوة “أل أن جي 16″.
ويتربع نهائي مطار السانية على مساحة إجمالية تقدر بخمسة آلاف متر مربع موزعة على منطقتي الوصول والذهاب، كما يُوفر وسائل وإمكانيات تسمح بمعالجة رحلتين ذهابا وإيابا في نفس الوقت لفائدة خمسمائة مسافر في الساعة، بطاقة يومية يصل معدلها إلى حدود خمسة آلاف ألاف مسافر، علما أنّ المطار استفاد من غلاف مالي بحدود 9 ملايين يورو.
ويضم النهائي الجديد مطار السانية على تسعة شبابيك للتسجيل، ووحدتي تسيير الحقائب بالإضافة إلى صالون فاخر وحظيرة خارجية تتسع لحوالي 240 سيارة ومختلف مرافق الخدمات المختلفة.