كشف “جمال ولد عباس” وزير التضامن والأسرة والجالية الجزائرية بالخارج، هذا الاثنين، عن مشروع اتفاقية وشيكة لدعم الإنتاج الوطني الموجّه لتثقيف الأطفال، وأشار ولد عباس إلى أنّ الخطوة ستتم بالتنسيق بين مصالحه وكتابة الدولة للاتصال، إضافة إلى اتحاد ناشري الكتب، وستُعنى الاتفاقية إياها في مقام رئيس بدعم الإنتاج المحلي، وتشجيع نشر قصص وحكايات من التراث الجزائري لغرس الروح الوطنية لدى الأطفال ودعم الهوية الجزائرية.
ولدى إشرافه على افتتاح فعاليات الطبعة الثالثة للصالون الدولي للطفل بقصر المعارض بالصنوبر البحري، قال ولد عباس أنّه سيتم تنظيم ندوة تحسيسية في غضون الأيام القليلة القادمة لحث الكتاب والمنتجين وكذا الإعلاميين على طبع كتب محلية ذات مضمون جزائري وروح جزائرية، بغرض تنمية مدارك الأجيال الصاعدة ومنح الأخيرة روحا طلائعية وثقافة جزائرية محضة.
وبشأن مستجدات الطبعة الثالثة لصالون الطفل التي ستستمر فعالياتها إلى غاية الثالث أفريل المقبل بشعار “نداء الأطفال من أجل البيئة”، أوضحت “حياة عساوس” منظمة الصالون، أنّه تم الاهتمام بالتربية البيئية والتنمية المستدامة، فضلا عن إشراك فئة المعوقين وذوي الاحتياجات الخاصة، بهدف تسهيل اندماجهم مع سائر الأطفال الآخرين.
وأضافت المتحدثة أنّ الصالون سيتضمن عدة ورشات ومحاضرات وندوات حول حماية البيئة لتحسيس الأطفال بأهمية المحافظة على محيطهم وما يتصل به من تنوع بيولوجي، كما سيشهد الموعد إقامة عروض مسرحية يتم من خلالها تحسيس الناشئة بالعالم الذي يعيشون فيه، كمقاربة إبداعية تقترح اعتماد أفضل العادات الغذائية والعلاجية وغيرها
وسيتم بالمناسبة تنظيم مسابقة موجهة للأطفال بغية إنجاز ملصقة موجهة لتحسيس الجمهور بالمواضيع التي تخص البيئة والتنمية المستديمة، وفي هذا الإطار، يُراهن المنظمون على جعل الصالون موعدا دوريا للاتصال والتبادل بين جميع محترفي العالم في مجال الطفولة، وترسيخه كفضاء مفضل للقاءات والتنشيط .
وسيعرف هذا المعرض، مشاركة 45 عارضا جزائريا وأجنبيا، علما أنّ نسبة المشاركة الوطنية تمثل 80 بالمائة من المجموع العام للحاضرين.
يُشار إلى أنّ الطبعة القادمة للصالون الدولي للطفل ستكون جهوية وهذا لتفعيل العمل الجواري، وتمكين كل المواطنين من اكتشاف عالم الطفولة حتى يتسن الإطلاع على هذا الفضاء الذي يحتوي على عديد المحتويات المفيدة.