كشف “جمال ولد عباس” وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، هذا الأربعاء، عن اعتماد مخطط وطني جديد لتقليص نسبة وفيات الأطفال بالجزائر، وأفاد الوزير أنّ المخطط يندرج ضمن المخطط الخماسي المقبل للتكفل بحماية الطفولة والأمومة في البلاد.
ولدى استضافته في منتدى صحيفة المجاهد، أكّد ولد عباس أنه سيتم على مستوى كل المستشفيات الجامعية فتح مصالح خاصة بالعناية بالأطفال المولودين الجدد، وذلك قبل نهاية السنة الجارية، داعيا إلى ضرورة مضاعفة كل الجهود من قبل الأخصائيين والأطباء من أجل إنجاح هذا البرنامج وذلك للتقليص من نسبة وفيات الأطفال.
كما أشار المسؤول الأول عن قطاع الصحة، أنّ وفيات الأطفال في الجزائر عرفت انخفاضا محسوسا خلال العشر سنوات الأخيرة، بيد أنّ العمل لا يزال مستمرا للعمل تقليص وفيات الأطفال، علما أنّ عدد هذه الوفيات في تبلغ مليون حالة سنويا في إفريقيا بمعدل حالة وفاة كل 30 ثانية.
وكشف ولد عباس عن الشروع في انجاز 20 مستشفى للأمومة والطفولة، وكذا تعيين ألف طبيب مختص، كما سيتم إنشاء مراكز وأقطاب مجهزة بكل الإمكانيات المادية والبشرية لاستقبال النساء الحوامل، فضلا عن الغلاف المالي المعتبر المخصص لفئتي الأطفال والنساء.
20 ألف طفل يموتون سنويا في الجزائر
من جانبه، صرح البروفسور لبان جميل أثناء عرضه لأسباب وعدد الوفيات على مستوى مناطق ولايات الجزائر في إطار البرنامج الجديد أنّ 20 ألف طفل يموتون سنويا في بلادنا ولذلك تقرر استحداث مصلحة خاصة تتكفل بالأطفال المولودين الجدد الذين لا تتجاوز أعمارهم 28 يوما.
وأوضح لبان أنّ 80 بالمائة من الرضع يموتون منذ الأسبوع الأول من الولادة، مُرجعا أسباب هذه الوفيات إلى التعفن الذي يصيب الأم وينتقل إلى الجنين وكذلك بالنسبة للرضع الذين يولدون في الشهر السابع أي قبل الأوان .
وقال لبّان أنه تم وضع برنامج موحد على مستوى 12 ولاية بينها ورقلة وبشار والأغواط ومستغانم وتيارت ووهران وباتنة وتبسة وقسنطينة وغيرها، وذلك نظرا لارتفاع نسبة الوفيات فيها، لذا يتم العمل على تخفيض هذه النسبة من خلال توفير كل الإمكانيات المادية والتركيز على التنظيم والتكوين.
كما أكد لبان على أنّ الجزائر تسعى إلى تخفيض نسبة الوفيات إلى أقل من 18 بالمائة قبل سنة 2015، مبرزا أنه من الأهداف الأخرى التي يسعى إلى تحقيقها هذا البرنامج تعميم العلاج على مستوى المراكز الصحية والمستشفيات وكذا تكوين الأخصائيين والأطباء.