أكّد أبو جرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم، هذا الجمعة، أنّ التحالف الرئاسي أصبح ثقافة سياسية ومطلبا جماهيريا لضمان استكمال الاستقرار ونهج المصالحة وضمان تطبيق برنامج رئيس الجمهورية.
وعلى هامش حضوره الجلسة الافتتاحية للمؤتمر التاسع للأفالان، صرّح سلطاني أنّ “من يراهنون على نهاية التحالف مخطئون”، معتبرا أنّه “يتعمق ويتجذر يوما بعد يوم”.
وسجل سلطاني أنّ التحالف صار أيضا آلية سياسية، مقللا من أثر التحالف الأخير بين حزبي العمال والتجمع الوطني الديمقراطي في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة أواخر ديسمبر الماضي، حيث شدّد زعيم حمس على اعتبار ما جرى بين العمال والأرندي هو مجرد اتفاق سياسي لتحسين الرصيد الانتخابي لكليهما.
وبشأن تنفيذ برنامج التحالف الرئاسي على مدار الست سنوات المنقضية خلال المرحلة القادمة، أفاد سلطاني أنّ المسألة برمتها خاضعة لاتفاق التأسيس الذي جرى توقيعه بتاريخ 16 فيفري 2004.
وتمنى سلطاني نجاح المؤتمر التاسع لجبهة التحرير، معتبرا أنّ قوة الحليف تزداد بقوة حلفائه.
وأكّد أنّ استقرار جبهة التحرير الوطني هو استقرار للدولة الجزائرية وللتحالف أيضا، مستطردا أنّه كلما كانت أحزاب التحالف أكثر انسجاما وقوة، كلما كان ذلك يصبح في رصيد تلك التشكيلات.
وشدّد مسؤول حمس على أنّ حزبه لا يزال يطالب فرنسا بالاعتراف يجرائمها، الاعتذار للشعب الجزائري وكذا تعويض ضحايا تنكيل المحتل القديم، معلّقا بشأن قانون تجريم الاستعمار أنّ حمس تدعمه، وصلاحية بلورته وتقنينه بيد النواب وحدهم، على حد تعبيره.
وبشأن العمل العنصري الأخير لزعيم اليمين المتطرف في فرنسا جان ماري لوبان، استنكر سلطاني كل من يتطاول على الوطن والدين ورموز الجزائر، معتبرا أنّ باريس استشعرت الكارثة التي تسبب بها لوبان، ونال الأخير جزائه من خلال فشله في حصد أصوات الناخبين خلال الانتخابات الجهوية الفرنسية الأخيرة