إستبعد مصدر مقرب من رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم أن يقيم المنتخب الوطني لكرة القدم أحد تربصيه الأخيرين قبل التنقل إلى جنوب إفريقيا بفرنسا. وأكد مصدرنا بأن المسؤولين على "الخضر" استبعدوا نهائيا فكرة تحضير الموعد العالمي بالأراضي الفرنسية، وعليه فإن مواجهة الإمارات العربية المتحدة، في آخر مقابلة ودية لأشبال سعدان، لن تتم هناك.
والواضح بأن استبعاد المسؤولين في بناية دالي ابراهيم ومعهم المدرب الوطني رابح سعدان لفرضية الإعداد بفرنسا ليس مرده افتقار هذا البلد لوسائل العمل اللازمة، علما وأن »الخضر" كان قد سبق لهم وأن أقاموا عددا من التربصات والمباريات الودية بفرنسا واقتنعوا كثيرا بالإمكانيات الكبيرة التي يتوفر عليها هذا البلد من حيث الهياكل الرياضية.
وحسب نفس المصادر، فإن رغبة الجزائريين في تفادي أي تربص أو لقاء ودي بفرنسا في هذا الوقت بالذات مرده إلى تواجد جالية جزائرية قوية هناك.
ورغم تفهم الجميع في التشكيلة الوطنية من لاعبين، مدربين وإداريين لسلوك الأنصار الجزائريين، إلا أنهم يجدون أنفسهم مجبرين على تفادي أي احتكاك مع الأنصار قبل المونديال لأن ذلك سيزيد من الضغط على اللاعبين، وهو السبب الذي دفع المدرب الوطني رابح سعدان لأن يعلن غداة مباراة الجزائر أمام صربيا بأنه يرفض استقبال منتخب الإمارات العربية المتحدة في الجزائر بمناسبة المقابلة التحضيرية الأخيرة المقررة ليوم 4 جوان القادم.
وكان كثير من لاعبي المنتخب الوطني قد اشتكوا من الازعاج الذي سببه لهم أنصار الخضر خلال إقامتهم الأخيرة بالفندق العسكري لبني مسوس ما أثر على تركيزهم للمقابلة الودية أمام صربيا، وكان-على حد قولهم- أحد الأسباب الرئيسية وراء الهزيمة الثقيلة لزملاء زياني في تلك المقابلة.