لم يتوان المدرب الوطني رابح سعدان في مدح المدافع الشاب لنادي تاراغونا الإسباني وليد شرفة، مبررا عدم استدعائه للتربص القادم للمنتخب الوطني تحسبا للمونديال، بغيابه عن مباريات فريقه الأخيرة، وهو المبرر الذي تفهمه اللاعب كثيرا مثلما صرح به إلينا من إسبانيا.
"سمعت بتصريحات سعدان بخصوصي، وصدقوني فإنها أثلجت صدري كثيرا، وقللت من الحزن الذي انتابني بعد الإعلان عن قائمة المدعوين للتربص القادم للمنتخب الوطني..صراحة، أتفهم كثيرا موقف المدرب الوطني، حيث أنه يراهن أكثر على اللاعبين الأكثر جاهزية، بينما أنا لم أعد ألعب بانتظام مع فريقي، والسبب أن اهتمام المنتخب الوطني بي دفع مسيري فريقي لأن يضعوا العراقيل أمامي حتى لا أشارك في المونديال، وترتفع أسهمي في سوق التحويلات، سيما بعد أن رفضت تجديد عقدي معهم"، يقول شرفة.
ولا يستبعد محدثنا العودة إلى التشكيلة الأساسية لفريقه خلال المباريات السبع المتبقية من البطولة بعد أن تيقن مسيرو تاراغونا بأن حظوظه في السفر مع الفريق الوطني إلى جنوب إفريقيا قد تلاشت كليا، ومع ذلك فإن الأمر لم يثبط من عزيمة اللاعب الذي أكد أنه سيعمل المستحيل من أجل إكمال الموسم بقوة. "صحيح أن فريقي ليس له أي هدف في ما تبقى من الموسم الجاري، حيث نتواجد في وسط الترتيب، ولكن ذلك لن يمنعني من العمل بقوة لإكمال البطولة في أفضل الأحوال لأن ذلك سيسمح لي بالتأكيد الحصول على عقد مع فريق أفضل وهو طموحي الأول إذ أعتبر ذلك بوابة الدخول إلى المنتخب الوطني".
"سألعب لفريق طموح الموسم القادم"
قال شرفة بأنه يسعى لأن يتعاقد مع ناد أوروبي قدير، خاصة وأنه تلقى بعض العروض من طرف أندية إسبانية، فرنسية وانجليزية من دون أن يكشف عن أسمائها. "أظل مقتنعا بأن التوقيع لفريق أوروبي قدير سيزيد من حظوظ التحاقي بالمنتخب الوطني، لأن مشاعري نحو "الخضر" لم ولن تتغير وطموحاتي لا تتوقف عند عدم استدعائي للمونديال، على الرغم من أنني كنت أغذي نفسي أملا في الاشتراك في كأس العالم، خاصة وأن رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم كان أول المتصلين بي بعد المباراة الودية التي أجراها الخضر أمام منتخب صربيا، ولكن الظروف لم تسمح للمدرب الوطني ولا لمساعديه بمعاينتي عن قرب بسبب رفض مدربي إقحامي في عدة مباريات سابقة..ومهما يكن، فإن هدفي القادم سيكون الالتحاق بالمنتخب الجزائري بعد المونديال مباشرة، أعلم أنه تنتظره مباراة ودية في شهر أوت القادم، وأتمنى أن أكون حاضرا فيها"، يردد ذات المتحدث.
ويخبر شرفة في نهاية حديثه إلينا أنه سيكون في الجزائر نهاية شهر جوان القادم، حيث يأمل في أن يتزامن وجوده هنا مع احتفالات صاخبة تصنعها إنجازات المنتخب الوطني في المونديال القادم.