قال المدير بالنيابة للمركز الإفريقي للدراسات والبحوث في الإرهاب إلياس بوكراع هذا الاثنين إنه لا يجب أن تتحول المساعدة التي تقدمها الدول الغربية الكبرى لبلدان الساحل في إطار مكافحة الإرهاب إلى تدخل أجنبي في شؤون هذه الدول.
وأوضح بوكراع، في تصريح صحفي على هامش الورشة الجهوية حول تقديم المساعدة مجال التحقيق حول تمويل الإرهاب الذي نضمها المركز الإفريقي للدراسة والبحث حول الإرهاب بالتعاون مع سفارة كندا بالجزائر أن “الإرهاب خطر عابر للحدود يتطلب تعاون كل المجموعة الدولية، لكن يجب أن يتم هذا التعاون وفق الاحتياجات المعبر عنها من طرف الدول الأكثر عرضة لهذا الخطر، ولا يجب أن يتحول إلى تدخل في شؤونها الداخلية”.
وأضاف المتحدث أن هذا التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب يجب أن يتم في إطار “واضح ودائم”، حيث أن التدخل الأجنبي يمكن- كما قال – إن “يعقد المعادلة الأمنية”، مؤكدا في ذات المقام على “الترحيب بالمساعدة التي تقدمها الدول القوية، لأنها ضرورية، لكن يجب أن تتم في إطار واضح المعالم، وحسب الاحتياجات المعبر عنها في شفافية وبنية مكافحة الإرهاب حتى القضاء عليه”.
وبخصوص أهداف هذا الملتقى أشار بوكراع أن الأمر يتعلق بتكوين محققين مختصين في مكافحة تمويل الإرهاب، الذي “أصبح اليوم حقيقة معقدة جدا يجب أن تحدد معالمها”.
وعن تبييض الأموال والاختطاف وسلب الأموال والتهريب والنشاط في القطاع الموازي كمصادر تمويل الإرهاب اعتبر المتحدث أن تبادل المعلومات يشكل “أحسن صيغة” لمكافحة هذه الآفة العابرة للحدود.