قال عمار غول وزير الأشغال العمومية، هذا السبت، أنّ تأمين شبكة الطرق الوطنية يتطلب تكاملا في التصور والتخطيط، وأشار غول إلى كون إنجاز المشاريع ينطوي على نظرة إستراتيجية بعيدة المدى، يتجلى جانب منها في التحديات التي ترفعها الدولة في مجال إنجاز الطرق الحدودية.
وفي لقاء جمعه بالإعلاميين في ختام زيارة عمل قادته إلى ولاية تندوف، دعا غول إلى ضرورة النظر من زاوية أوسع وأشمل للمشاريع التي سطرتها الدولة الجزائرية لتحسين شبكة الطرقات وطنيا وإقليميا، مركّزا على أهمية التكامل في التصور والتخطيط وفي الإنجاز أيضا، مناديا إلى التخلي عن التصورات الضبابية تماما مثل الابتعاد عن الأحكام القبلية.
وأحال الوزير على وجود جهد إضافي للإسراع في إتمام كافة المشاريع، معتبرا أنّ فتح المسالك يعد أيضا أحد تحديات القطاع، حيث تم برمجة 1200 كلم في إطار البرنامج الخماسي (2010-2014)، وهو أمر يتطلب حسبه التفكير في تحضير دور الصيانة الضرورية عبر هذه المناطق.
وتمتد شبكة الطرقات بولاية تندوف على مسافة إجمالية طولها 1792 كلم بينها أكثر من 1000 كلم وطنية، من بينها 617 كلم معبدة، وستتدعّم هذه الشبكة بطريق تندوف- مركالة – أم العشار في اتجاه المغرب (120 كلم) أنجز نصفه إلى حد الآن بتكلفة مالية قدرها 1.3 مليار دينار، وكذا طريق تندوف- موريتانيا الذي رُصد له مليار دينار وأنجز منه 80 كلم، فيما تبقى 20 كلم قيد الانجاز، بالإضافة إلى طريق تندوف – أدرار مرورا بغار جبيلات على مسافة مائة كلم، علما أنّ هذه المسالك الحدودية رُصد لها مبلغ مالي قدره 1.8 مليار دج لانجاز 355 كلم من هذه المسالك التي توشك الأشغال بها على نهايتها.
وحسب مسؤولي قطاع الأشغال العمومية بتندوف، جرى إبرام عدة صفقات بقيمة وصلت إلى 4.8 مليار دينار لانجاز 457 كلم من الطرق الجديدة، وهي مشاريع من المرتقب أن توفر نحو ألف منصب شغل.