جدد المكتب الفيدرالي أمس، رفضه التام الإستجابة لمطالب الأندية الهاوية، وأمر الرابطة الوطنية بتطبيق القوانين العامة للفاف، من بينها المادتان61 و62 منه، والمتعلقة بالانسحاب العام من المنافسة، والتي تنص بسقوط أي فريق يغيب عن ثلاثة لقاءات من البطولة خلال الموسم بدون سبب مقنع.
وانتقد أعضاء المكتب الفيدرالي في إجتماعهم أمس، سياسة الهروب إلى الأمام التي إنتهجتها الأندية الهاوية، وذلك من خلال مقاطعتها للقاءات البطولة، وهو ما جعل الأمور، حسب بيان المكتب الفيدرالي تصل إلى طريق مسدود.
وخلص اجتماع المكتب الفيدرالي إلى ترسيم سقوط كل الأندية التي تواصل مقاطعتها البطولة الوطنية، إلى القسم ما قبل الشرفي.
وبالرغم من تأكيده على تطبيق القوانين العامة للفاف، منح المكتب الفيدرالي مهلة إستثنائية للأندية، من أجل إعادة النظر في موقفها، ووضع حد لمقاطعتها البطولة، وهذا إلى غاية نهاية الأسبوع القادم، حيث طلب من الرابطة الوطنية برمجة الجولة المقبلة من البطولة الهاوية.
وبخصوص مطالبة الأندية الهاوية بصعود رائد كل مجموعة الموسم القادم، إلى الرابطة المحترفة الأولى مباشرة، أوضح المكتب الفيدرالي رفضه لهذا المقترح، ولكنه في نفس الوقت وافق على إدراج هذا الإقتراح خلال أشغال الجمعية العامة العادية للفاف، والمقررة نهاية شهر جانفي من السنة الجديدة 2011 .
حديث عن تدخل أطراف فاعلة لتسوية القضية
من جهة أخرى، ذكرت مصادر عليمة للشروق، أن القضية في طريقها للحل خلال الأيام القليلة القادمة. حيث تشير آخر التطورات إلى لقاء مرتقب سيجمع رؤساء الأندية الهاوية من جديد برئيس الرابطة الوطنية محمد مشرارة سيكون بمثابة آخر فرصة للطرفين، من أجل التوصل إلى إتفاق يجنب اللجوء إلى العقوبة.
وعلمت الشروق، أن بعض الأطراف الفاعلة من خارج الوسط الكروي تسعى حاليا إلى تقريب وجهات النظر ما بين الأطراف المتصارعة، وهذا بهدف تذليل العقبات، ووضع حد للأزمة التي لا تخدم أحدا، ومن دون شك أنها ستضر كثيرا بكرة القدم الجزائرية.
تجدر الإشارة، إلى أن رئيس الفاف، كان أكد نهاية الأسبوع الماضي للشروق، رفضه القاطع الإستجابة لمطالب الأندية المقاطعة، واصفا إياها بغير المنطقية، مؤكدا في نفس الوقت عدم التردد في التطبيق الصارم لما تنص عليه لقوانين العامة للفاف في هذا الشأن، من خلال إقرار سقوطها إلى الأقسام الدنيا، وهذا اعتبارا من مقاطعتها للجولة الثالثة.
من جهتها، وبالرغم من تهديدها باللجوء إلى المحكمة الرياضية لإسترجاع حقها، وإذا تطلب الأمر بعدها رفع القضية إلى الفيفا، تحلت الأندية المقاطعة بالكثير من الهدوء، وبدت غير متسرعة في تجسيد تهديداتها، حيث أنها تفضل بدورها تفادي اللجوء إلى "ألتاس".
وعلى صعيد آخر، تتحدث مصادر متطابقة عن نشوب خلافات عديدة داخل تكتل رؤساء الأندية المقاطعة، والتي كانت بدأت مؤشراتها منذ الأسبوع الماضي، بخروج على التوالي كل من أولمبي أرزيو ثم فريق غليزان عن المجموعة، وإعلانهما وضع حد لمقاطعتهما البطولة.
وتشير بعض الأصداء إلى تنامي هذه الخلافات وسط الأندية، بسبب تزايد الضغط على مسؤولي هذه الأندية داخل فرقها، إضافة إلى تخوف معظمهم من عواقب قرار سقوطها رسميا إلى الأقسام السفلى.