بدا رئيس مولودية وهران قاسم بليمام في غاية الاستياء والغضب وهو يحضر الحصة التدريبية التي جرت صباح أمس بملعب الشهيد أحمد زبانة، حيث صرح لوسائل الإعلام بأنه يتفهم حالة التململ السائدة داخل الفريق بسبب عدم إيفائه بمستحقاتهم المالية لأسباب خارجة عن إرادته حسب قوله.
وهو ما يظهر جليا خلال التدريبات والغياب المتكرر للاعبين دون علم الطاقم التدريبي، وبهذا الخصوص أوضح بليمام أن غياب الأموال رغم المجهودات التي يبذلها دائما في تحصيل مداخل جديدة لخزينة النادي أفقدته الكثير من السلطة التي كان يمارسها على جميع اللاعبين وأضاف "لا يمكنني أن ألزم أحدا بالحضور ولا أملك في يدي العصا التي أضغط بها عليهم فهم صبروا كثيرا ولا زلت أتطلع لحفاظهم على هذا الفريق، رغم كل الصعوبات والمطبات، وفي حال لن تحل المشاكل المذكورة سأبقى مكبل اليدين لغاية نهاية الموسم وهذا ما لا أتمناه."
وعن سلسلة النتائج السلبية ودخول النادي نفق الهزائم والتعادلات المتواصلة أبدى بليمام قلقا شديدا من الوضع الحاصل أمامه ووصف ما يحدث لعميد أندية الغرب بـ"الكارثة" إذا ما تواصلت التعثرات خلال التنقلين القادمين للبليدة ونصر حسين داي ولم يخف "بوص" الحمراوة تشاؤمه من بقية المشوار لعلمه بصعوبة المقابلات القادمة ونزول الوضعية المالية للفريق إلى الحضيض.
معطى الله يسعى لإعادة ترتيب البيت خلال فترة التوقف
من جهة أخرى يسعى مدرب مولودية وهران معطى استغلال فترة توقف البطولة الوطنية لأسبوعين بسبب خوض الفريق الوطني للمحليين مقابلة أمام المنتخب الليبي ضمن منافسات الأدوار التصفوية المؤهلة لكأس إفريقيا للمحليين، وجاءت هذه الفترة حسب معطى الله في وقتها لإعادة ترتيب الأمور داخل البيت الحمراوي وعودة المصابين، ولعل أبرزهم المهاجم نصر الدين بحاري
وضبط التشكيلة الأساسية التي ستخوض باقي اللقاءات بعد أخذ قسط من الراحة والابتعاد عن الضغط المفروض على اللاعبين المطالبين ببذل جهد أكبر لإبقاء الحمراوة ضمن المناطق الدافئة لسلم الترتيب.
وتجدر الإشارة إلى أن تدريبات أمس شهدت غياب واسطي زوبير وقادة كشاملي وبحاري للإصابة، والمدافع الأيسر بن قورين لظروف شخصية، وكذا زميت الذي تأخر في العودة من العاصمة.