عجز المنتخب الوطني عن تقديم أداء مشرف في افتتاح كأس إفريقيا وسط ذهول كبير، خاصة وان المنتخب الذي كان مرشحا للتتويج باللقب القاري أضحى في ظرف دقائق معدودات عاجزا عن تقديم تمريرات بسيطة .
ورغم كل التبريرات التي قدمها الطاقم الفني واللاعبين، فإن الخسارة بثلاثية نظيفة والأداء الباهت الذي ظهره به أشبال سعدان يدعو لمراجعة كافة الحسابات نتيجة الانهيار البدني الكبير وغياب تام للروح القتالية.
التحضير في الطقس البارد .. وشماعة الحرارة والرطوبة
الأمر الغريب في تشكيلة المنتخب الحالي هي اختيار فرنسا في عز شهر الشتاء، حيث شدة برودة الطقس في وقت تجرى المباريات في طقس حار للغاية يفوق 35 درجة وشدة رطوبة عالية .
واذا كان المدرب سعدان قد برر اختياره بجوانب نفسية والحفاظ على روح المجموعة، فإن الأمر الغريب هو الانهيار التام لزملاء غزال فوق أرضية الميدان، حيث عجزوا عن السعي وراء الكرة .
بدون مباريات ودية .. منتخب من العدم
ومن بين العوامل التي ظلت تطرح الكثير من التساؤلات هو كيف للمنتخب الوطني عدم إجراء أية مباراة ودية للمشاركة في كأس إفريقيا، وسط جدل كبير من طرف الخبراء الذين استهجنوا الطريقة التي يدار بها المنتخب.
وبرر سعدان قراره بخشيته من الإصابات وان الوقت غير كاف لتجميع اللاعبين، لكن الأمر الذي وجب التذكير به هو كيف لمنتخب يعسكر تحضيرا لدورة عالية المستوى ككأس إفريقيا ويسمح للاعبين بعطلة أعياد الميلاد، في وقت رفضت فيه حتى فرق "مسيحية" للاعبيها هذه الاحتفالات حفاظا على تركيزهم .
ويبقى الأمر المحير هو كيف لمنتخب لا يلعب أية مباراة ودية ولا حتى تطبيقية أثناء التدريبات، ثم ننتظر منه تقديم جملة من التمريرات فوق الميدان .
تخبط تكتيكي .. و " محاباة " في التشكيلة الأساسية
من الغريب هو التخبط التكتيكي وسط تردد كبير من المدرب الوطني الذي أوحى كثيرا في تدريباته هو اللعب بأربعة لاعبين في الدفاع، ثم عاد وتراجع ليلعب بثلاثة لاعبين بالإضافة إلى قيامه بتغيير لموشية ليدرج يبدة، بينما كان الأجدر إبعاد منصوري، وهو أمر مستبعد بالنظر للنفوذ الكبير لقائد المنتخب الوطني ما يجعل سعدان يدرجه في التشكيلة الأساسية .
إضافة إلى ذلك فإن لعب سعدان بلاعبي رواق مثل مطمور وبلحاج يطرح أكثر من تساؤل وهو الذي اشتكى من الرطوبة والحرارة، بينما أجبر لاعبا مثل مطمور للسعي بين الدفاع والهجوم "رايح جاي" على مسافة 100 م وهو ما يؤكد بأن الأمر غريب جدا.