كشفت دراسة ألمانية عن ازدياد أعداد المواليد الجدد الذين تتجاوز أوزانهم أربعة آلاف غرام من 72 حالة إلى 117 من كل 10 آلاف مولود خلال أربعة أعوام فقط.
و ذكرت الدراسة أن مخاطر الولادة تزيد بزيادة حجم الجنين المصاب بالسمنة، فالمولود التي يزيد وزنه عن 4كغ و نصف يتعرض لمخاطر أكبر إذ لايولد طبيعيا إلا بعملية قيصرية. و يرجع السبب إلى نقص كمية الأكسجين التي تصل إلى مخ الطفل مما يسبب الوفاة في كثير من الأحيان.
كما أشارت العديد من الدراسات إلى أن الأطفال البدناء عرضة للإصابة بعدة أمراض منها سرطان الثدي والمثانة و كذلك الإصابة بداء الربو وأورام المخ، فضلا عن الإصابة بمرض السكري والأزمات القلبية.
ولم تغفل الدراسة أن لوزن الأم الزائد دورا قبل وأثناء الحمل في إصابة الطفل بهذه الأمراض. فالسمنة عند الحوامل ترتبط بمضاعفات خطيرة منها الإصابة بمرض سكري الحمل إذ يمتص الجنين نسبة السكر الزائدة ويخزنها داخل أعضائه، مما يؤثر على نمو تلك الأعضاء بشكل طبيعي ويجعلها غير قادرة على أداء وظائفها فيما بعد على الوجه الأكمل.
من جهته أشار كاينر رئيس مركز حديثي الولادة بجامعة ميونخ إلى خطورة هذا الأمر، وذكر إنه بالإمكان الحد من خطر هذه المضاعفات إذا أجرت المرأة الحامل فحوصات مبكرة للكشف عن سكري الحمل، إذ تقي نفسها و جنينها و تقلل من وفيات الأجنة بنسبة تتراوح بحوالي 80 في المائة من الحالات.
كما ذكر الباحثون أن الظاهرة لا تقتصر على ألمانيا فقط، بل إنها منتشرة في كافة أنحاء العالم. و قد شملت الدراسة نحو نصف مليون طفل حديثي الولادة.