كلما تمت منافسات رياضية إلا و تم الفحص فيها عن مواد غريبة داخل جسم الرياضي و هذه المواد تدعى بالمنشطات و قد ازداد في الاونة الاخيرة الحديث عن المنشطات وتعاطي الرياضيين لها واحتلت المنشطات وتأثيراتها مجالاً واسعاً عالميا بعد انتشارها بشكل كبير وخطير في بلدان العالم كافة.
المنشط هو كل مادة أو دواء يدخل الجسم بكميات غير اعتيادية لزيادة نشاط العضلات أو الكفاءة البدنية للحصول على انجاز رياضي بطرق غير مشروعة والمنشطات بصفة عامة منبه للجهاز العصبي المركزي ومهدئة له و ترفع كفاءة الدورة الدموية. و هي محرمة من طرف اللجنة الأولمبية الدولية (اللجنة الطبية) رغم أنها أحيانا تكون على شكل مواد طبيعية، تؤخذ بكميات زائدة ، وبطرق غير معتادة تساهم في رفع اللياقة البدنية بشكـل غير طبيعي ، إضافة إلى ذلك ، ما تشمله من التأثير النفسي على اللياقة البدنية و قد حرمت اللجنة الأولمبية الدولية استعمال المنشطات لأنها تضر بصحة الرياضيين ولها آثار سلبية وخطيرة تصل الى حد الموت و استعمالها يعني منافسة غير متكافئة وهي بالتأكيد تعتبر نوعاً من الغش والخداع وتتنافى مع القيم والأخلاق في المنافسة الرياضية الشريفة .
و المنشطات تعتبر منبهات للجهاز العصبي المركزي كالمخدرات و الكحوليات .
وقد أثبتت الأبحاث الطبية العديد من الأضرار الناجمة عنها ، والنتائج الميدانية مع الرياضيين بينت أن استخدام العقاقير المنشطة يؤدي في بعض الحيان إلى الجنون ، العجز الجنسي ، الوفاة بالسكتة القلبية أو أمراض الكلي وأورام البروستات كما تسبب الخلل الهرموني فيكون اضطراب في التكوين العام للجسم ، و الشعور بالكآبة والرغبة في العدوانية و تصل حتي الشلل
يتم الكشف عن المنشطات بطرق مختلفة سواء عن طريق فحص الدم أو بطرق فيزيائية وكيميائية ، هذا و قد تفشت ظاهرة تناول المنشطات في الأوساط الرياضية سواء على مستوى المحترفين أوالهواة و ذكرت تقارير طبية رياضية ان أعدادا كبيرة من الرياضيين في أكثر من رياضة في بعض الدول يستخدمون عقاقير مدرة للبول وبجرعات كبيرة من أجل تحسين الاداء
و تجدر الإشارة أنه في سنة 1950 بدأ انتشار استخدام المنشطات عند الرياضيين في كافة أنحاء العالم .
وقد كانت نتائج آخر الدراسات العلمية التي أجريت في أوروبا أن 6% منهم يستخدمون نوعية من المنشطات وبعض العقاقير المحرمة دولياً، وهي تسبب آثارا سلبية وجانبية لها خطورة على صحة الشخص .