أفادت دراسة حديثة أن الذين يعيشون قرب الطرق المزدحمة التي تكثر فيها الضوضاء مصابون بارتفاع ضغط الدم أكثر من نظرائهم الذين يعيشون في مناطق هادئة.
وأكدت الدراسة التي أعدها فريق من الباحثين من جامعة “لوندا في السويدا” ونشرت في مجلة “البيئة الصحية” أن خطر الإصابة بالمرض”يزداد مع ارتفاع مقياس الضوضاء
عن 60 ديسيبيل (وحدة قياس الصوت)، نظرا لأن قدرة الإنسان على تحمل الضوضاء تتراوح ما بين 30 و35 ديسيبل كحد أقصى”.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن باحثين قولهم إن الضوضاء “قد تسبب الضغط النفسي والارتفاع في ضغط الدم لكن خبراء صحيين في بريطانيا شككوا في أهمية النتائج التي توصلت إليها هذه الدراسة مشيرين إلى أن أمورا أخرى مثل التدخين والحمية قد يكون لها تأثير أكبر في هذا المجال.
وحلل باحثون معلومات وردت في استمارات لحوالي 28 ألف شخص حول الضوضاء لمعرفة العلاقة بين الارتفاع في ضغط الدم وبينها.
وفي هذا السياق قال الباحث ثيو بودين الذي شارك في إعداد الدراسة من السويد “أعتقد أن هناك علاقة بين الضوضاء والضغط النفسي”.
كما تبين من الدراسة أن الذين يتعرضون للضوضاء بدرجة 60 ديسيبل يزداد لديهم احتمال الإصابة بضغط الدم بنسبة تزيد عن 25 بالمائة وأنه إذا زادت وحدة قياس الصوت عن 64 ديسيبل يزداد معها هذا الخطر بأكثر من 90 بالمائة.
ورأى الباحثون أن نتيجة هذه الدراسة تبعث على القلق لأن ارتفاع ضغط الدم يزيد احتمال الإصابة بأمراض القلب والجلطة الدماغية.