حذر الأطباء من حساسية الطعام التي قد تتسبب في الموت في ظل غياب التشخيص، وتأكد أن 6 % من البشر في العالم يعانون من الحساسية، وخاصة الأطفال
ويعود السبب إلى أن الغشاء المخاطي لأمعاء الرضع غير محكم، مما يسمح لبعض الأغذية بالتسرب إلى الدم والترسب فى بعض الأنسجة، كما تكمن الحساسية في نقص مستوى حموضة المعدة وخاصة عند الرضع، وعدم اكتمال إفراز الإنزيمات الهاضمة، كما أن الجهاز المناعي غير المكتمل لا يستطيع الحد من تأثير المواد المسببة للحساسية التي تنتقل من الأمعاء إلى الأنسجة، وسببه إعطاء بعض الأغذية مبكرا للرضع.
ويشير الطب إلى بعض المهن المعرضة لحساسية الطعام، كصناع الأثاث، والعاملين الذين لهم احتكاك مع الحيوانات، فالأطباء البيطريون ومهندسو الديكور ودباغ الجلود من أكثر الأصناف قابلية للإصابة بهذه النوعية من الحساسية.
ويعد الربو المهني أكثر شيوعاً بين ‘الفرانين’ و ‘الطهاة’ الذين يتعرضون للدقيق، وأنزيمات الخميرة الصناعية، كما أن حساسية الصدر تنتشر لدى الخبازين بنسبه 20%.
وتعتبر حساسية الجلد من أكثر الأعراض انتشاراً، يليها الجهاز الهضمي، حيث تظهر الأعراض في صورة حكة بالفم، غثيان، قيىء، مغص، نزيف، انتفاخات، بالإضافة إلى حساسية حول الفم أو الشرج، وانسداد معوى، وعسر هضم وعدم امتصاص الطعام
أما الأعراض المتعلقة بالجهاز التنفسي، فتتمثل في حساسية الأنف، حساسية الصدر، التهاب الأذن الوسطى، حساسية الحلق، تضخم اللوزتين، نزيف داخل الحويصلات الهوائية، بالإضافة إلي وجود أعراض أخرى كالصداع المتكرر والشعور بالتعب الدائم وعدم التحكم في البول. كما يشار إلى الحساسية، عن طريق الشم، اللمس، الجروح، العمليات الجراحية وأيضا التحاليل.
وللرضاعة الطبيعية دورا واقيا للحساسية، والوقاية منها بسيطة إذ تتمثل في الامتناع عن تناول الطعام المسبب للحساسية والمتابعة الطبية الدورية، وينصح الأطباء عدم إعطاء الرضيع أغذية إضافية قبل سن6 أشهر، والإدخال للطعام يكون تدريجي في غذاء الرضع والابتعاد تماما عن الأطعمة السريعة وتجنب المواد الحافظة والمواد الملونة بالنسبة للبالغين.