اكتشف العلماء مادتين في التبغ تؤديان إلى الإصابة بسرطان الرئة بشكل مباشر، وذكروا ان هذا الاكتشاف قد يساعد في التنبؤ بالمدخنين الذين سيصابون بالمرض.
وأضاف العلماء أن الأشخاص الذين لديهم تركيز عال في البول من منتج ثانوي للنيكوتين يشار إليه بالأحرف (ان.ان. أ.ال) يتضاعف لديهم بمقدار ضعفين خطر الإصابة بسرطان الرئة مقارنة بالمدخنين الذين يقل لديهم تركيز هذه المادة في البول.
وبين العلماء أن هذه الاكتشافات قد تساعد في توضيح السبب في إصابة بعض المدخنين بالسرطان وعدم إصابة مدخنين آخرين بالمرض.
وفي ذات الصدد جاء عرض الاكتشافات عن السرطان ولاسيما عند المدخنين إذ يؤدي إلى إصابتهم بسرطان الرئة لكن هناك نحو 60 مادة يحتمل أن تكون مسببة للسرطان في دخان التبغ وكلما تم تحديد المادة المسببة للمرض بشكل دقيق كلما تمكنوا من التكهن بشكل أفضل بحجم الخطر.
وأشير أيضا إلى إصابة مدخن واحد تقريبا بسرطان الرئة من بين كل عشرة مدخنين.
هذا وكشفت الدراسات أن حيوانات التجارب ذات التركيز العالي من مادة (ان.ان.أ.ال) زادت بينها معدلات الإصابة بسرطان الرئة لكن لم تتضح هذه المادة لدى البشر بعد.
ومن جهة أخرى جمع الباحثون بيانات من دراستين كبيرتين شملتا 50 ألف شخص من الجنسين تتراوح أعمارهم بين 45 و74 عاما، وعن مدى شراهتهم في التدخين و نوعية طعامهم و كذا طريقة حياتهم مع جمع عينات من دمهم وبولهم.
وحددت الدراسة أن246 مدخنا أصيبوا بسرطان الرئة فيما لم يصب 245 مدخنا بالمرض خلال فترة عشر سنوات أعقبت المقابلة والفحص الأوليين.
وقسم فريق البحث مستويات مادة (ان.ان.أ.ال) في البول إلى ثلاثة مستويات منخفض ومتوسط وعال.
ومن جانب آخر وضع عدد السجائر التي يدخنها الفرد يوميا في الحسبان وعليه توصلوا إلى أن الأشخاص الذين لديهم مستويات متوسطة من مادة (ان.ان.أ.ال) زاد لديهم خطر الإصابة بسرطان الصدر بنسبة 43 في المائة عن الأشخاص ذوي أدنى مستوى من هذه المادة، وتضاعف الخطر إلى الضعفين لدى الأشخاص ذوي أعلى تركيز لهذه المادة في البول.
كما تضاعف الخطر إلى ثمانية أضعاف ونصف لدى الأشخاص الذين لديهم أعلى مستويات من مادتي كوتينين و(ان.ان.أ.ال) مقارنة بالمدخنين الذين لديهم أدنى مستويات من المادتين.
وتبين من خلال إجراء الفحوص لكشف نسب هاتين المادتين في البول أنه سيصبح نقطة انطلاق لوسيلة جديدة للتكهن بخطر الإصابة بسرطان الرئة.
وتجدر الإشارة أن سرطان الرئة يقتل 1.2 مليون شخص سنويا وهو المسبب لأكبر لعدد من الوفيات بين كل أنواع السرطان.