ي الوقت الذي فضل اللاعبون المبعدون من المنتخب الوطني، سيما المحليون التعليق وإبداء موقفهم من قرار المدرب رابح سعدان، إلا أن مصادر مقربة من المنتخب الوطني ذكرت أن هذا القرار لم يفاجئهم، لأن سعدان لم يلتفت نحوهم في أغلب المناسبات.
وحتى وهو يتحدث للقناة الإذاعية الثالثة يوم الجمعة، ذكر أن ليس لديه لاعبون احتياطيون في المستوى بإمكانه الإعتماد عليهم في المباراة الأخيرة أمام صربيا، وما فهمه العارفون بشؤون الخضر أن اللاعبين أمثال بابوش، زاوي الذين جلسوا على دكة الاحتياط الأربعاء الفارط لن يعمروا طويلا في المنتخب.
هذا وذكر مصدرنا من جهة ثانية أن الناخب الوطني لم يعر الاهتمام الكافي لهؤلاء اللاعبين المحليين في كل المباريات والمنافسات، فجلهم يتواجدون ضمن التشكيلة الوطنية منذ عدة أشهر، وفي غالب الأحيان لم يلعبوا ولو لبضع دقائق، مثل قائد المولودية بابوش الذي قضى أكثر من سنة مع الخضر، لكن الناخب الوطني لم يشركه ولو دقيقة واحدة، عدا في المباراة الترتيبية للكان أمام نيجيريا. ورغم ذلك، ضحى به سعدان، وأضافت مصادر الشروق أن الرجل الأول في العارضة الفنية فضل في أغلب المباريات العيفاوي على رحو، رغم أن هذا الأخير مدافع أوسط وهو دليل بأنه لا يثق كثيرا في ابن الباهية، وحتى سمير زاوي فقد عرفت وضعيته منذ تألق حليش تراجعا واضحا، وبات لا يشرك مثلما كان عليه الحال في السابق.
أما بزاز فقرار الاستغناء عنه كان عاديا لأنه مصاب ولن يشفى قبل المونديال، وبخصوص الحارس أوسرير، فإن التخلي عنه حسب مصادرنا أمر عادي، خاصة وأنه تم استبعاده قبيل كأس أمم إفريقيا، قبل أن يعيد سعدان استدعاءه بعد مرض ڤاواوي.
بابوش: "سأتحدث بعد مباراة ليبيا"
رفض قائد المولودية رضا بابوش التعليق على قرار إبعاده من طرف رابح سعدان، مشيرا فقط إلى أن الظرف غير موات للكلام والتحدث عما حدث له، وقال إنه مطالب بالتركيز جيدا مع المنتخب الوطني للمحليين الذي سيلتحق به اليوم للتحضير للمواجهة الدولية الرسمية أمام المنتخب الليبي يوم 13 مارس المقبل، وبعد هذه المباراة قال لنا بابوش سيتفرغ للتحدث عن هذا الأمر وخلفيات ذلك القرار، هذا، وكما يعلم الجميع فإن بابوش أتيحت له فرصة واحدة للعب في المنتخب الوطني في المباراة الترتيبية أمام نيجيريا في كان أنغولا 2010
نسيم أوسرير: "أحترم قرارات سعدان وأنا تحت الخدمة في أي وقت"
بدا حارس شباب بلوزداد نسيم أوسرير متفهما لقرار المدرب الوطني رابح سعدان الذي أبعده رفقة خمسة لاعبين آخرين من التشكيلة الوطنية، مشيرا الى أنه يحترم قرار المسؤول الأول عن العارضة الفنية للخضر.
وقال أوسرير في اتصال هاتفي مع الشروق بأن إبعاده من المنتخب حاليا لن يؤثر عليه كثيرا، بل يزيده إصرارا وعزما على العمل أكثر وتطوير مستواه مستقبلا: "لا أفقد الأمل في حمل ألوان المنتخب الوطني مجددا وأنا أعمل مع فريقي الحالي لأحافظ على لياقتي، وكأي لاعب آخر أتأثر بإبعادي عن الخضر، ولكن علي تقبل الأمر بصدر رحب وهذا هو عالم كرة القدم ولا يمكن لأحد التنبؤ بما سيحدث مستقبلا". وأضاف أوسرير: "انتظرت دائما الفرصة لأشارك في المباريات مع المنتخب الوطني، وحتى في اللقاء الأخير أمام منتخب صربيا توقعت اللعب ولو لبضع دقائق ولكن المدرب قرر العكس، وعلى كل حال أنا تحت تصرف المدرب سعدان في أي وقت يريد".
ياسين بزاز للشروق: "لم أتأثر كثيرا.. وسأعمل جاهدا لاستعادة مكانتي مع الخضر"
لم يتفاجأ ياسين بزاز الجناح الأيسر الجزائري لنادي ستراسبورغ الفرنسي كثيرا من القرار الذي اتخذه الناخب الوطني رابح سعدان بإبعاده عن تشكيلة الخضر التي تستعد لخوض غمار كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا.
فقد صرح لنا بزاز أمس في أول رد فعل له أنه كان على علم أنه لن يشارك في المونديال الجنوب إفريقي مع الخضر، وهذا نظرا لعدة عوامل أهمها الإصابة التي تعرض لها خلال مشاركته في كأس أمم إفريقيا الأخيرة، والتي حتمت عليه اللجوء لعملية جراحية في فرنسا.
وأكد الدولي الجزائري أنه يهتم في الفترة الحالية بمعالجة إصابته، سيما وأنها أبعدته عن الميادين "المهم بالنسبة لي أن أكون جاهزا في أقرب الأوقات، تعلمون أن العملية الجراحية التي أجريتها ستحرمني من مداعبة الكرة إلى غاية ماي القادم، وبعدها سوف أكون مضطرا للقيام بعملية إعادة التأهيل، وهذا ما يعني أنني لن أكون جاهزا للمشاركة في كأس العالم رفقة زملائي"
لكن بزاز لم يفقد الأمل في العودة إلى صفوف الخضر مستقبلا، حيث أكد لنا أنه سوف يعمل جاهدا من أجل استعادة مكانته في تشكيلة الناخب الوطني رابح سعدان، مضيفا "سوف أعمل جاهدا لأي أكون جاهزا في أقرب الأوقات، وإذا لم أشارك في كأس العالم المقبلة، فإنني لنم أفقد الأمل في العودة لحمل الألوان الوطنية في المواعيد المقبلة، وهذا رغم أنني أدرك أن المنافسة سوف تكون شرسة على جميع المناصب داخل تشكيلة الخضر".