صرح لنا مدير مركب محمد بوضياف أمس لـ "الشروق" أن ملعب 5 جويلية عاش الأربعاء الماضي اجتياحا حقيقيا من طرف الأنصار، ولم يكن بحوزته والمنظمين أي وسيلة لوقف تلك السيول الجارفة من الجماهير، وبالتالي فمؤسسته كما قال لا تتحمل أي مسؤولية فيما حدث من تجاوزات في التنظيم.
السيد نورالدين بلميهوب قال إن انتقاد التنظيم سهل جدا واتهامهم بالتقصير أسهل من ذلك، لكن قليلون جدا هم الأشخاص الذين يدركون الحقيقة، فملعب5 جويلية على حد قوله شهد حضور أكثر من 100ألف متفرج، وهذا منذ الصباح الباكر ولم يكن هناك أي حل لإمتصاص تلك الجماهير سوى بتسهيل عملية الدخول وتم بالتشاور على قرار فتح الأبواب منذ منتصف النهار مع الجهات المعنية، لاسيما السلطات الأمنية، وذك عاد جدا لأن الجماهير جاءت من كل ولايات الوطن، وهي التي نحتاج إلى قضاء حاجياتها من دورات المياه وأيضا مياه الشرب والراحة، لذلك قال لنا مدير المركب »تقرر فتح الأبواب«.
وأضاف أن أي وسيلة وحل لتنظيم الأمور كما يجب فشلت في ذلك اليوم لأن الجماهير الغفيرة التي حضرت، راحت تتجاوز كل حدود المعقول من أجل مشاهدة الخضر، فكسرت الأبواب والجدران ودخل الملعب من بحوتهم تذاكر ومن لم يكن بحوزتهم تذاكر.
ظاهرة التذاكر المغشوشة قديمة والعدالة ستفصل في عشرات القضايا
وبخصوص ظاهرة التذاكر المغشوشة رد السيد بلميهوب أنها ليست جديدة في الملاعب الجزائرية خاصة 5 جويلية لما يتعلق بالمباريات الدولية والداربيات وفي كل مرة قال :»قوات الأمن توقف العديد من المتهمين بالترويج لهذه الظاهرة
ومستعملو هذه التذاكر وتقدمهم للعدالة، وهذه المرة شخصيا حضرت لتوقيف خمسة أشخاص حاولوا الدخول بهذه التذاكر، وقد حُوّلوا إلى العدالة والرقم الإجمالي للموقوفين يقارب المائة، كما أشار محدثنا أن العشرات البائعين للتذاكر في السوق السوداء أوقفوا أيضا وقدموا للعدالة.
إمكاناتنا محدودة لعصرنة المراقبة
ومن أجل محاربة هذه الظواهر السوداء ذكر بلميهوب أن الأفكار موجودة لعصرنة كل شيء في الملعب الأولمبي، لكن الإمكانات المادية غائبة لحد الآن، فمداخيل المباريات قال قليلة جدا، وعددّ الموظفين كبير جدا وكل الأموال التي تدخل الخزينة تحوّل لخدمة الملعب وراحة الأنصار، لكن العصرنة بالإمكانات الحديثة تتطلب المليارات وحتى تغيير الذهنيات لدى الأنصار بالتحلي بقيم التحضر لا التكسير وتحطيم الحنفيات ودورات المياه وغيرها.