كشفت مواجهة صربيا أن الطريق شاق جدا أمام المنتخب الوطني في مساره نحو المونديال، وأن المهمة لن تكون سهلة لتصحيح مكامن الأخطاء بسبب خلل في الإعداد التقني، والمنهجية المبيعة من طرف الطاقم الفني.
وأسرت مصادر من المنتخب الوطني أن هناك الكثير من الصراعات الخفية التي خرج جزء بسيط منها للعلن وهي حالة الانشقاق في صفوف الخضر.
ورغم العلاقات الجيدة والأخوية التي تتجلى في تعاملات وتصرفات لاعبي الخضر، فإن على العكس من ذلك تماما فوق أرضية الميدان، خاصة وأن الوافد الجديد لحسن وجد الكثير من المصاعب في مواجهة صربيا.
ضحايا منصوري في تزايد
وبغض النظر عن لحسن وما سبق ذلك من الكثير من الأقاويل والجدل، فإن الظهير الأيمن للخضر سليمان رحو وجد نفسه في مأزق حقيقي بسبب الآداء المتواضع لزميله يزيد منصوري.
واتضح أن الأمور لاتسير على مايرام، خاصة وأن منصوري الذي كلف بالجهة اليمنى على مستوى وسط الميدان ترك رحو لحاله، خاصة أثناء اندفاع هذا الأخير للهجوم ورفض تغطية الفراغات التي يتركها.
واعتبرت مصادر من المنتخب الوطني أن منصوري حاول من خلال ذلك كشف نقاط ضعف زميله الذي أضحى مهددا بالإبعاد من التشكيلة حتى ولو لحساب الهدف الأساسي وهو المنتخب.
بعد لموشية ورحو..لمن الدور؟
وتمكن منصوري من إحراج رحو في الكثير من المرات، حيث ظهر وكأن الظهير الأيمن لوفاق سطيف لا يعرف الدفاع، على الرغم من آداءه الجيد في بداية المباراة.
إلى ذلك لم يفهم الكثير من الاختصاصيين قرار المدرب الوطني بإشراك ثلاثة لاعبين، واقحام منصوري إلى جانب لحسن والمغامرة بيبده بالاندفاع كوسط ميدان هجومي وهو ما أضّر كثيرا طريقة وآداء الخضر.
وفسر هؤلاء المختصين أن سعدان يلجا إلى ترضية عدد من »عواجيز« المنتخب الوطني، الذين أضحوا يشكلون "فيتو" حقيقي قد يدفع ثمنه الخضر في المونديال.
ترضية خاصة لزاوي ومنصوري
وكان المدرب الوطني قد صرح بأن هناك عدد من اللاعبين تجاوزوا السن أو لم يقدموا أداء في المستوى، لكنه فضل إبقاءهم في التشكيلة بهدف الحفاظ على المجموعة ولجوانب نفسية.
ولمح سعدان بالخصوص بشأن الثنائي منصوري والمدافع زاوي، خاصة بعد الانتقادات الحادة التي وجهت للناخب الوطني بسبب عناده ومواصلته الاعتماد على هذا الثنائي الذي أبان محدوديته.