صرح قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان أمس أن المصالح الأمنية في مطار الإمارة ستشدد الرقابة على الجوازات الغربية، مؤكدا أن هذا الإجراء لا يستهدف اليهود خصيصا.
وكشف أن دبي تفكر في إصدار مذكرة توقيف دولية في حق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤول جهاز الاستخبارات الإسرائيلية “الموساد”.
وتشديد إجراءات المراقبة على الجوازات الغربية يأتي بعد اغتيال القيادي في حماس محمود المبحوح.
و قال في هذا الشأن الفريق ضاحي خلفان “نحترم كل إنسان وكل دين، مسيحي ويهودي وبوذي ومسلم، ولكن سنتاكد من كل الجوازات التي نشك فيها”.
وذكر انه في السابق كان حاملو الجوازات الغربية يدخلون الى دبي من دون تدقيق كبير “إذ لم نفكر أن إسرائيل ستستبيح جوازات دول كبرى”.
وأضاف “من حقنا ان نمرر هذه الجوازات على الأشعة” مع العلم ان حاملي جوازات الدول الغربية ليسوا بحاجة الى تأشيرة للدخول الى الإمارات.
وجدد خلفان التأكيد على قناعته التامة بوقوف جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “موساد” خلف اغتيال المبحوح الذي عثر عليه جثة هامدة في إحدى فنادق الإمارة في جانفي الماضي.
وقال تميم ان الموساد “أساء” إلي دبي والدول الغربية التي استخدم المشتبه بهم في اغتيال المبحوح جوازات سفرها المزورة.
وجه الفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي اتهاما صريحا ومباشرا لإسرائيل بالمسؤولية عن اغتيال محمود المبحوح القيادي في حركة حماس داخل أحد فنادق دبي ، مؤكدا أن لدى شرطة دبي أدلة دامغة، كما أن لديها القدرة أيضا – لو رغبت- على اختراق مكتب رئيس الموساد الإسرائيلي نفسه.
وجدد خلفان رفضه مشاركة حماس في التحقيق لأن ذلك من أعمال السيادة، وإذا كان لدى حماس المقدرة فعليها البحث عن الشخص الذي سرب معلومة سفر المبحوح.
و في هذا الإطار ختم خلفان حديثه بالتأكيد على أن الإمارات لا تصلح أن تكون مسرحا لصراعات الآخرين، معربا عن استغرابه من اعتبار إسرائيل أن قتلها لرجل واحد يعتبر انتصارا، قائلا إنه إذا كانت هذه هي إسرائيل، فإنها لا تعرف معنى الانتصار.
للتذكير اتهمت الشرطة 26 شخصا يحملون جوازات غربية بقتل المبحوح في عملية معقدة وإنما كشفت وسائل المراقبة المتطورة في الإمارة تفاصيلها.
من جانب آخر أدان مجلس وزراء الخارجية العرب جريمة اغتيال محمود المبحوح التي وقعت في دبي ، مؤكدا أنها تمثل انتهاكا لسيادة وأمن دولة الإمارات العربية المتحدة والأعراف والقوانين الدولية.
كما أدان المجلس في ختام دورته 133 مساء أمس في مقر الجامعة العربية، استغلال المزايا القنصلية التي منحت لرعايا الدول التي استخدمت جوازات سفرها في عملية الاغتيال، مؤيدا جهود دولة الإمارات العربية المتحدة بشأن مثول منفذي الجريمة أمام العدالة .
وأكد المجلس ضرورة تعاون كافة الدول المعنية مع أجهزة الأمن في دولة الإمارات العربية المتحدة لملاحقة هذه العصابات الإجرامية ومحاسبتها في إطار الاتفاقيات الدولية والقوانين .