رفض نتنياهو الاستجابة لطلب الرئيس أوباما بوقف جميع أعمال البناء في القدس الشرقية، حسب ما أفاد مسؤولون في مكتبه اليوم الخميس، حيث ذكروا أنه قدم رده للرئيس الأميركي خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي يتضمن رفضه لطلب الأمريكي القاضي بتجميد الاستيطان.
ويأتي موقف نتانياهو قبيل قبيل وصول المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل إلى المنطقة، في جولة جديدة بهدف من ورائها إلى كسر الجمود الذي أصاب عملية السلام في الشرق الأوسط عقب إعلان إسرائيل في شهر الماضي موافقتها على بناء 1600 وحدة سكنية جديدة في القدس الشرقية ، تزامنا مع زيارة رسمية، ىكان جو بايدن نائب الرئيس الأميركي يقوم بها إلى إسرائيل، مما أثار غضب الولايات المتحدة التي اعتبرت الخطوة إهانة، كما أثار القرار موجة من الانتقادات والتنديدات الدولية والعربية.
وفي الجانب الفلسطيني، قال صائب عريقات مسؤول المفاوضات في منظمة التحرير إن موقف نتانياهو مؤسف، وأعرب عن أمله في أن تتمكن الولايات المتحدة من إقناع إسرائيل لإعطاء السلام فرصة من خلال وقف الاستيطان في القدس الشرقية.
هذا وكان جيمس جونز مستشار الأمن القومي الأميركي قد صرح أمس الأربعاء إن التوصل إلى سلام في الشرق الأوسط سيحرم إيران من استغلال النزاع لتحويل الأنظار عن برنامجها النووي، على حد تعبيره.
دعا جونز قادة المنطقة إلى إظهار الشجاعة والقيادة مثل الرئيس المصري الراحل أنور السادات والعاهل الأردني الراحل الملك حسين ورئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل اسحق رابين، وقال إن حل الدولتين بين الفلسطينيين والإسرائيليين يصب في مصلحة الطرفين ومصلحة الولايات المتحدة والعالم.
ورغم التوترات الحالية بين واشنطن وإسرائيل، إلا أن جونز قال في كلمته التي سيلقيها في حفل عشاء أمام معهد سياسة الشرق الأدنى في واشنطن ونشرها البيت الأبيض إن التزام الولايات المتحدة تجاه حليفتها إسرائيل لا يتزعزع .