ارتفعت حصيلة قتلى الزلزال الذي ضرب الشيلي يوم السبت الفارط إلى 800 شخص وتضرر نحو مليوني شخص آخرين حسب ما أفاد به اليوم مكتب الطوارئ .وأضاف نفس المصدر أن أكبر عدد من الوفيات سجل في منطقة ماولي أين توفي 587 شخصا فيما لقي 92 شخصا حتفهم في منطقة بيو بيو.
وأفادت تقارير صادرة عن السلطات الشيلية أن قوات الإغاثة تمكنت من توزيع المساعدات على المتضررين في حين تستمر الجهود لتوصيل المساعدات إلى المناطق المتضررة الأخرى.
للإشارة فأن إجراءات الطوارئ التي أعلنتها الرئيسة الشيلية تشمل الإستعانة بالقوات الجوية لتوزيع الإمدادات في المناطق المنكوبة وإتخاذ إجراءات لضمان توزيع الكهرباء حيث لم يزل كثير من المناطق بدون طاقة كهربائية.
علما أن في الأيام القليلة الماضية سبب عدم وجود الكهرباء ومياه الشرب والمواد الغذائية حالة من الذعر بين السكان في كونسبسيون الأمر الذي أثار عمليات النهب في المتاجر الكبرى ومتاجر بيع المواد الغذائية.
وقالت تقارير رسمية أنّ زلزال السبت الماضي الذي بلغت قوته 8.8 درجة على مقياس ريشتر، تسبّب في تشريد مليوني شخص، فضلا عن خسائر مادية تقدر بنحو ثلاثين مليار دولار.
وفي وقت سارعت العديد من دول العالم إلى الإعراب عن استعدادها لإغاثة منكوبي الشيلي ومواجهة مخلفات الكارثة، شهدت الساعات الأخيرة في الشيلي انتشار موجة السلب والنهب عقب الزلزال المدمر الذي ضرب أجزاء واسعة من الشيلي السبت، بما فرض تدخل الجيش وإعلان حالة الطوارئ .
وفرض احتقان الأوضاع في الشيلي تدخل الجيش للسيطرة على الأوضاع، خصوصا بعد الانحراف الكبير الذي شهدته مدينة كونسبسيون ثاني اكبر مدن البلاد، وقالت مصادر محلية أنّ الجيش الشيلي يحاول السيطرة على الأوضاع من خلال فرض حظر التجوال.
وقالت السلطات الشيلية إنّ الهدف من إعلان حالة الطوارئ هو ضمان النظام العام وتسريع توزيع المساعدات الغذائية على المنكوبين، علما أنّ الدفعة الأولى من المعونات الطبية هي التي قدمتها الأرجنتين والاتحاد الأوروبي بقيمة ثلاثة ملايين يورو وصلت إلى ذوي الاحتياجات.
وستقع مهمة تنسيق عمليات الطوارئ خلال الأيام المقبلة على عاتق الحكومة الحالية فيما ستجرى عمليات إعادة إعمار المناطق المتضررة التي ستبدأ في 11 مارس الجاري، أوضح “فرانسيسكو فيدال” وزير الدفاع أنّ الجيش سينسق كل العمليات الجارية بالتعاون مع السلطات السياسية.
وأفادت الأمم المتحدة أنها ستصعد من زخم إيصال المساعدات والإمدادات إلى تشيلي بعد أن ناشدت الحكومة التشيلية العالم تقديم المعونة، فيما أشارت الناطقة باسم الأمم المتحدة إليزابيث بايرز، إلى أنّ الحكومة الشيلية طلبت مستشفيات ميدانية، وصالات جراحة طارئة، وجسور متحركة، ومعدات اتصالات، ومطابخ، وفرق تنسيق وإغاثة متخصصة بالزلازل.