قال محللون أمريكيون إن هجمات القرصنة التي تعرضت لها شركة "غوغل" في الصين، وفجرت خلافا واسعا بين الشركة والحكومة الأمريكية من طرف وبكين من طرف آخر، "نفذها هواة، على ما يبدو."
وقال المحلل غانتر أولمان "اعتقد أن هؤلاء المجموعة لم يكن لديهم التمويل اللازم، لذا لا يبدو أن الحكومة هي من تقف خلفهم، ذلك أن الأدوات المستخدمة في الهجمات عادية، ولو كانت الحكومة وراءها لكانت الأمور مختلفة."
وأضاف أولمان وهو نائب الرئيس للأبحاث في شركة دامبالا لأمن الكمبيوتر أن المهاجمين "انطلقوا من الصين، لكن ربما تكون جهة ما من خارج البلاد تعاقدت معهم ليفعلوا ذلك."
وفي يناير/ كانون ثاني الماضي، تفجرت أزمة بين غوغل والحكومة الصينية، بعد أن اتهمت الأولى بكين بالوقوف وراء هجمات إلكترونية تعرضت لها، لكن الصين نفت ضلوعها، ووصفت الاتهامات بأنها "دون أساس."
وقد هددت "غوغل" بوقف كافة نشاطاتها في الصين، وحملت على الرقابة على الإنترنت في هذا البلد ونددت بالهجمات الالكترونية التي تعرضت لها و34 شركة أخرى انطلاقاً من هناك، واستهدفت بصورة خاصة عناوين البريد الإلكتروني لناشطين لحقوق الإنسان في الصين وأوروبا والولايات المتحدة.
ونقلت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" عن متحدث باسم وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات لم تكشف عن اسمه قوله إن "الاتهام بان الحكومة الصينية شاركت في أي هجوم إلكتروني سواء بطريقة علنية او غير علنية، لا أساس له من الصحة ويهدف إلى تشويه سمعة الصين .. ونحن نعارض ذلك بشدة".
وكانت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، قد حثت خلال كلمة حول حرية والإنترنت وأمنه، الصين للتحقيق في مثل هذه الهجمات، التي قالت إنها "مثيرة للقلق للغاية."
وردت الصين بحث الولايات المتحدة على احترام الوقائع والكف عن اتهاماتها التي تجافي الحقيقة وتضر بالعلاقات الصينية-الأمريكية.