حذَّرت «تريند مايكرو»، المزوِّد المتخصص عالمياً بحلول أمن الإنترنت، من أن عام 2010 شهد زيادة حادّة ومطّردة في عدد الحواسيب المُستهدفة والمُخترقة بمنطقة الشرق الأوسط. وأنحت الشركة العالمية باللائمة على عدم مبادرة المستخدمين، من المؤسسات والأفراد، إلى اتخاذ التدابير الأمنية اللازمة والكافية لحماية حواسيبهم.
يُشار إلى أن منظومة Trend Micro™ Smart Protection Network™ يمكنها أن ترصدَ عدد الحواسيب النشطة على شبكة الإنترنت. وقد رصدت المنظومة الذكية زيادةً مطردةً في عدد الحواسيب المُستهدفة في أنحاء المنطقة. ففي شهر أبريل الفائت، رصدت المنظومة ما لا يقلُّ عن 740,097 حاسوباً مخترقاً نشطاً في بلدان مجلس التعاون الخليجي، بزيادة مقلقة بلغت 116 بالمئة خلال أقلِّ من عام.
وقالَ أيان كوشران، مدير التسويق لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في «تريند مايكرو»: "يمثل عدد الحواسيب المُخترقة أو المُستهدفة مؤشراً رئيسياً على مدى انتشار الجريمة الإلكترونية ونجاحها في سرقة المعلومات الحسَّاسة أو إلحاق الضرَّر بالحواسيب الشخصية والمؤسسية. ومن المُقلق حقاً أن نعلمَ أن عدد الحواسيب المُستهدفة أو المُخترقة وفقاً لمنظومتنا الذكية قد تضاعف، أو أكثر، خلال عام واحد. ومن المؤسف أن نقول إنَّ مجرمي الإنترنت قد حققوا مآربهم في المنطقة، لا لشيء عدا أن المستخدمين لا يأخذون مسألة أمن حواسيبهم على مَحْمل الجدّ".
وتابع: "أعتقد شخصياً أن مثل هذا التوجُّه سيتواصل ما لم نقرّ أن هذه المنطقة، مثلها مثل بقية مناطق العالم، مُستهدفة من قبل أقطاب الجريمة الإلكترونية، وأن علينا أن نتخذ خطوات جدّية وفورية لحماية أنفسنا".
وتشكِّل الزيادة الأخيرة المرصودة حلقة جديدة في توجُّه متواصل في بلدان مجلس التعاون الخليجي. ففي الفترة بين عامي 2004 و 2009 بلغت الزيادة في عدد الأجهزة المُستهدفة والمُخترقة في بلدان المنطقة نحو 8,140 بالمئة.
وتأتي المملكة العربية السعودية في طليعة البلدان المُستهدفة طوال الأعوام الماضية. ففي الفترة بين عامي 2004 و 2009 ارتفع عدد الحواسيب النشطة والمُخترقة بنسبة مُخيفة بلغت 45,072 بالمئة. وبالمقارنة، ارتفع عدد الحواسيب النشطة والمُخترقة في دولة الإمارات العربية المتحدة بنسبة 4,553 بالمئة، فيما بلغت النسبة 1,545 بالمئة في دولة الكويت، و4,468 بالمئة في دولة قطر، و6,047 في مملكة البحرين، و8,921 بالمئة في سلطنة عُمان.
من جهته، قال ديف راند، كبير المديرين التقنيين في «تريند مايكرو»: "يتزايد اعتمادنا على الإنترنت، الأمر الذي يفاقم خطرَ تعرُّضنا لهجمة فيروسية أو تجسُّسية وما في حُكم ذلك. ومن اللافت أن كثيرين منا لا يدركون أن حواسيبهم مُخترقة. وأودُّ أن أشدِّد هنا على أن حماية حواسيبنا من مثل هذه الهجمات ليست عملية مُعقدة كما يتصوَّر البعض، فكلُّ ما يتعيَّن علينا فعله أن نستخدم حلول أمنية احترافية يمكنها أن ترصدَ وتصدَّ التهديدات المختلفة، وأن نقوم بإجراء العملية المسحية التفقُّدية لملفاتنا على نحو منتظم، وأن نظهر شيئاً من الحيطة في التعامل مع الإنترنت".
وتابع راند: "تمثل الخدمة الإنترنتية المجانية Trend Micro™ HouseCall™ وسيلة سهلة وفعَّالة لتفقُّد أجهزتنا والتحقُّق من سلامتها من الفيروسات والبرمجيات التجسُّسية وغيرها، مع التأكيد على أنها لا تمثل بديلاً لحلول أمن الإنترنت الشاملة. وعلينا أن نتذكر دوماً أن الحواسيب المُخترقة ببرمجيات فيروسية أو تجسُّسية تمثل خطراً أمنياً لا يُستهان به، على مستوى الأفراد والمؤسسات على حدٍّ سواء".
جديرٌ بالذكر أن الخدمة الإنترنتية المجانية Trend Micro™ HouseCall™ تقوم بتفقُّد الحواسيب وكشف أيِّ برمجيات فيروسية أو تجسُّسية أو خبيثة، كما تقوم بتدابير أمنية إضافية لتحديد مواطن الضَّعف الكامنة وتقويمها للحؤول دون تكرار الإصابة.