أوضحت مصادر أمريكية أن الرئيس باراك أوباما ينوي إجراء تخفيضات كبيرة في الترسانة النووية للولايات المتحدة في إطار سياسته لمنع انتشار الأسلحة الذرية في العالم.
وقد التقى أوباما بوزير دفاعه روبرت جيتس لبحث هذه الإستراتيجية الجديدة التي اعتبرها مسئولون خطوة هامة في اتجاه تحقيق أحد أهداف أوباما المعلنة وهي إخلاء العالم من الأسلحة النووية.
وحسب الموقع الالكتروني لبي بي سي فإنه من المتوقع أن يلغي أوباما خططا وضعَها سلفُه جورج بوش لتطوير جيلٍ جديدٍ من الأسلحة النووية.
وتؤكد المصادر الأمريكية أن المراجعة الإستراتيجية الجديدة سوف تشير إلى إجراء تخفيضات هائلة في مخزون الأسلحة (النووية). لكن سيتم الإبقاء على سلاح رادع يكون قويا ويمكن الاعتماد عليه، وذلك من خلال الاستثمارات التي خُصِّصت في الميزانية.
يُشار إلى أن المسؤولين الأمريكيين يقولون إن التخفيض قد يطال آلاف الرؤوس النووية، وسيتم ذلك من خلال إحالة الأسلحة المكدسة حاليا في المخازن على التقاعد في الكثير من الحالات.
كما ستشمل المراجعة الجديدة أيضا السعي للتخلي عن خطط كانت قد تقدمت بها الإدارة الأمريكية السابقة في مجال تطوير جيل جديد من الأسلحة النووية تهدف لاختراق أهداف عميقة تحت الأرض، كالملاجئ والأقبية والتحصينات.
يُذكر أن أوباما كان قد طرح في شهر أفريل الماضي الخطوط العريضة لرؤيته لعالم خالٍ من الأسلحة النووية، وذلك في كلمة شاملة ألقاها في العاصمة التشيكية براغ.
كما دعا أوباما إلى تأسيس شراكات جديدة بغرض منع انتشار الأسلحة النووية، وإلى عقد قمة دولية تخصص للأمن النووي.
هذا وقد شرعت إدارة أوباما قُبيل القمة المرتقبة، والتي ستُعقد في شهر مايو/أيار المقبل، بتطبيق المراجعة الشاملة لسياسة واشنطن النووية، وذلك على الرغم من أنه كان من المفترض أن يتم إطلاق مثل تلك المراجعة منذ شهر ديسمبر الماضي.