توصل الرئيسان الأمريكي باراك أوباما ونظيره الروسي ديمتري ميدفيديف، هذا الجمعة، إلى اتفاق نهائي يكفل تقليص الأسلحة الإستراتيجية، وذلك بموجب المعاهدة النووية الأميركية الروسية الجديدة (ستارت -2 ) المتضمنة تقليص الأسلحة الإستراتيجية، وهي خطوة ستترسم بمناسبة التوقيع على الاتفاقية المذكورة في الثامن أفريل القادم.
وذكرت شبكة “إن بي سي” الأمريكية، أنّ أوباما وميدفيديف اتفقا خلال اتصال هاتفي، على تجسيد اتفاقهما في العاصمة التشيكية براغ بعد أسبوعين من الآن، علما أنّ الاتفاقية الجديدة التي ستحل محل اتفاقية “ستارت 1″ المنتهية، تحتاج إلى تزكية البرلمان في كلتا الدولتين.
ووصف الرئيس الأمريكي المعاهدة الجديدة بأنها أكبر اتفاق شامل من نوعه، للحد من التسلح، حيث سيتم نشر 1150 رأسا حربيا لكلا الجانبين وهو ما يقل بنسبة 30 بالمائة عما تمتلكه واشنطن وموسكو حاليا.
واعتبر مدفيديف أنّ المعاهدة النووية الأميركية الروسية الجديدة، تعكس “توازن” المصالح بين البلدين، فيما نقلت تيماكوفا المتحدثة باسم الكرملين على لسان الرئيس الروسي إشادته بالتعاون بين البلدين.
إلى ذلك، أشاد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، بإعلان الولايات المتحدة وروسيا خفض أسلحتهما الإستراتيجية الهجومية، وجاء في بيان صادر عن الاليزيه، أنّ ساركوزي يعتبر هذا النجاح يبعث بإشارات هامة جدا للمجتمع الدولي في إطار مؤتمر مراجعة اتفاقية منع الانتشار النووي المقرر الانتهاء منها في ماي المقبل بنيويورك.
وأعرب الرئيس الفرنسي عن مساندة بلاده لمواصلة العملية الثنائية بين الولايات المتحدة وروسيا للحد من ترسانتهما النووية اللتين تعدا الأكبر في العالم، كما أبرز دعم باريس لمشروعات نزع السلاح الأخرى مثل معاهدة منع التجارب النووية وإبرام اتفاقية منع إنتاج المواد الانشطارية المستخدمة لإنتاج الأسلحة النووية.
وفي ثاني ردود الأفعال، أبدى بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، ترحيبه بتوصل الولايات المتحدة وروسيا إلى اتفاق يخلف معاهدة تخفيض والحد من الأسلحة الهجومية الإستراتيجية المعروفة باسم (ستارت-1).
وفي بيان أصدره اليوم، وصف الأمين العام الأممي هذه الخطوة بأنها تشكل حسبه “معلما مهما” لنزع السلاح النووي وتحقيق عالم خال من الأسلحة النووية، وأعرب كي مون عن اعتقاده بأنّ هذا الانجاز سيضيف زخما كبيرا للمؤتمر المقبل حول معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية في ماي 2010 .
وأعرب الأمين العام للهيئة الأممية عن أمله في أن يواصل زعيما البلدين جهودهما لاتخاذ تدابير إضافية لتقليل وإزالة جميع الأسلحة النووية وتشجيع باقي الدول النووية على أن تحذو حذوهما.