تفتح غدا الأحد مؤسسات التكوين والتعليم المهنيين أبوابها أمام أكثر من 000 200 متربص جديد على المستوى الوطني في إطار دخول دورة فيفري 09/2010.
وأهم ما يميز دورة هذا العام هو اتخاذ عدد من الترتيبات الداعمة لإجراء التكوين الموجه للنساء الماكثات بالبيت، والذي تم اتخاذه في العام 2004، بهدف تزويدهم بمؤهلات تسمح لهم بممارسة عمل منتج في المنزل.
كما يتميز دخول هذا العام بانطلاق الفروع الأولى للتعليم الموجه، الذي سيتوج المنخرطون فيه بالحصول على شهادة تقني سامي،
وفي ذات السياق أفاد محمد عين بعزيز رئيس الديوان بوزارة التكوين المهني لوكالة الأنباء الجزائرية أنه مصالحه سجلت هذا العام زيادة نسبتها 29 بالمائة في العدد مقارنة بالدخول في فيفري.
لهذا الغرض قام القطاع بتعبئة كل الوسائل الضرورية لاستقبال المتربصين الجدد الموزعين ما بين 000 85 في النمط الإقامي، و000 80 في التكوين عن طريق التمهين، إضافة إلى أكثر من 000 20 مرآة ماكثة بالبيت، حسب ذات المتحدث.
وعلى مستوى النوعية قررت الوزارة تنويع العروض الخاصة بالتكوين مع الإشارة إلى أن البرنامج البيداغوجي لهذا الدخول، يتضمن 229 اختصاص 3 منها جديدة مثل الإعلام فرع إدارة وتأمين الشبكات.
وقد سجل تطوير قطاع التكوين في الدروس المسائية الذي يشكل انشغالا ارتفاعا في العدد بلغ أكثر من 26 بالمائة مقارنة بسنة 2009.
ويمثل التكوين عن طريق التمهين أيضا، أولوية ضمن سياسة القطاع الذي يعتزم بلوغ نسبة 70 بالمائة في عدد المتربصين في هذا النمط من التكوين في القريب العاجل.
ويتم نمط التكوين عن طريق التمهين بالتناوب، ويتميز بتقديم دروس تطبيقية على مستوى المؤسسات الاقتصادية، مما يسهل الاندماج المهني” للمتربصين حسب نفس المسؤول.
وبخصوص التكوين الجواري وقصد السماح لطالبي التكوين المقيمين بالمناطق المعزولة بالاستفادة من هذا التكوين فقد اتخذت الوزارة إجراءات لفتح التكوين عبر الأقسام المنتدبة، مما مكن رفع عرض التكوين إلى 5500 منصب خلال هذا الدخول.
كما تنوي وزارة التكوين والتعليم المهنيين تطوير التكوين في القطاعات التي تعرف طلبا كبيرا على اليد العاملة المؤهلة مثل قطاع البناء والأشغال العمومية الذي يعرف ارتفاعا في عدد الممتهنين يقدر بـ57 بالمائة مقارنة بشهر فيفري 2009 بالنظر إلى المشاريع الكبرى التي باشرتها الدولة.
كما يخص برنامج التكوين المهني قطاعات أخرى وهي السياحة والفندقة والصناعات التقليدية والفلاحة والصناعات الغذائية.
وفيما يتعلق بالمنشآت أكد عين بعزيز أنه سيتم استلام خلال هذا الدخول 28 مؤسسة جديدة بقدرة استيعاب ب6800 مقعد بيداغوجي و16 إقامة، تسع لـ 360 سرير، لتنضاف إلى عدد المؤسسات التكوينية المقدرة بــ 1135 على المستوى الوطني.
كما يعتزم القطاع تعزيز الفضاءات الموجهة للتربية البدنية والنشاطات الثقافية والترفيهية (قاعات المطالعة والانترنت) ، كما سيتم ابتداء من هذا الدخول إصدار مجلة المتربصين بمؤسسات التكوين المهني.