قالت السلطات الأرجنتينية إن بريطانيا تنتهك
سيادتها على خلفية عزم الأخيرة التنقيب عن النفط والغاز قبالة السواحل الشمالية لجزر “فوكلاند” المتنازع عليها بين البلدين.
وأشارت مصادر إعلامية اليوم الاثنين إلى أن الأرجنتين انتقدت بشدة خطط بريطانيا المتعلقة بالاستغلال النفطي للجزر التي أدى النزاع عليها إلى اندلاع حرب بين البلدين عام 1982.
وقد وقعت رئيسة الأرجنتين كريستينا فيرناند
يز مؤخرا على مرسوم تطالب فيه جميع السفن التي تبحر إلى جزر “فوكلاند” بالحصول على تصريح من الحكومة.
وكان وزير الخارجية الارجنتينى خورخى تايانا قد أعلن أمس الأحد أن بلاده حصلت على دعم إقليمي في النزاع مع بريطانيا حول جزر” مالفيناس” (فوكلاند).
ونقلت مصادر إعلامية عن تايانا قوله: إن بلاده ح
صلت حتى الآن على دعم 33 من وزراء الخارجية المشاركين في اجتماع مجموعة ريو ومجتمع الكاريبي في بلايا ديل كارمن في المكسيك.
وكانت جزر فوكلاند , المعروفة في الأرجنتين باسم “مالفيناس”, مثار أزمة عسكرية مع بريطانيا عندما غزت القوات الأرجنتينية الجزر في 2 أفريل عام 1982 , مما دفع رئيسة الوزراء البريطانية آنذاك “مارجريت تاتشر” إلى إرسال قوات بحرية لاستعادة الجزر.
وتعارض الأرجنتين عمليات التنقيب عن النفط التي تعتزم بريطانيا القيام بها في قاع البحر، الذي قد يكون غنيا بالنفط قرب جزر “مالفيناس”، المعروفة في بريطانيا باسم جزر فولكلاند.
وقال تايانا في بيان: إن الأرجنتين تحقق تقدما دبلوماسيا هاما مع وزراء الخارجية الـ33 في أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي لتعزيز وضعنا في قضية مالفيناس”.
ويأمل تايانا في أن يصدر اجتماع بلايا ديل
كارمن بيانا يدعم موقف الأرجنتين، كما حث بريطانيا على بدء مفاوضات مع بلاده بشأن قضية السيادة على الجزر المتنازع عليها.
في الوقت نفسه، طالب الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز الحكومة البريطانية بإعادة الجزر إلى الأرجنتين، وحث أمريكا اللاتينية ودول الكاريبي المشاركة في قمة مجموعة ريو على دعم مطالبة الأرجنتين بجزر مالفيناس.
وخاضت الأرجنتين وبريطانيا حربا بشأن السيطرة على الجزر الواقعة في جنوب المحيط الأطلسي في 1982. وفى جانفي الماضي رفضت بريطانيا آخر نداءات الأرجنتين للمطالبة بالجزر التي تخضع لسيطرة بريطانيا منذ 1833.
وحسب مجلة “جيولوجيكال سوسايتى” البريطانية، فإن حقول النفط قرب جزر فولكلاند قد تنتج ما يصل إلى 60 مليار برميل من النفط، وهو ما يعادل احتياطيات النفط الخام في بحر الشمال.
وقال رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون يوم الجمعة الماضي: إنه واثق بأن الدبلوماسية ستحل الأزمة مع الأرجنتين.