ذكرت وكالات الأنباء عن مصدر مسؤول في حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم باليمن قوله: إن الخروقات الأخيرة لن تؤثر على وقف إطلاق النار في صعدة، بعد اتهام صنعاء مسلحين حوثيين بمحاولة اغتيال وكيل وزارة الداخلية بالمحافظة محمد القوسي وقتل جندي.
ونقلت ذات الوكالات عن القوسي تأكيده أن بعض الخروقات حدثت، لأن كل المتمردين لم يعرفوا بوقف إطلاق النار، لكن الهدنة ما زالت قائمة”، مشيرا إلى أن المتمردين قتلوا جنديا وأصابوا سبعة خارج مدينة صعدة.
كما ذكرت عن مصادر أخرى أن أربعة جنود قتلوا في مناطق جنوبي صعدة، حيث يتمركز المسلحون.
يأتي هذا التطور بعد تأكيد الجيش اليمني أن هدوءا تاما سيطر على جبهات النزاع مع الحوثيين، وذلك بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ منتصف ليلة أمس. وبعد أن بدأت لجان مشتركة دخول بعض مواقع القتال لمتابعة تنفيذ الاتفاق.
وفي ذات السياق أفادت بأن أربع لجان تضم أعضاء من مجلسي النواب والشورى ويشارك فيها الحوثيون ستنتشر على محاور سفيان والملاحيظ وصعدة والشريط الحدودي بعد التزامهم بالسماح بنشر الجيش وإزالة الألغام.
وأضافت ذات المصادر إن مهمة اللجان تنحصر في التأكد من تنفيذ الآليات والشروط التي اتفق عليها الطرفان، وعما إذا كان الحوثيون أوفوا بوعودهم بشأن إزالة الحواجز، وفتح الطرقات، والسماح للجيش بالانتشار على الحدود مع السعودية.
وأوضح مصدر يمني رسمي أن هذه اللجان ستكون مرنة بشأن الإطار الزمني لتطبيق شروط الهدنة، أما الحوثيون فأكدوا أنهم سيباشرون إزالة نقاط التفتيش وفتح الطرقات بمجرد أن تستقر الهدنة.
وفي إطار ردود الفعل على الهدنة في صعدة، قال مارتين نيزيركي المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن الأمين العام يأمل أن يوفر اتفاق وقف إطلاق النار بين الحكومة اليمنية والحوثيين فرصة لحل الصراع في شمال اليمن بشكل كامل.
وعلى صعيد متصل قال مصدر رسمي يمني إن الرئيس علي عبد الله صالح كلف وسيطا بالتوجه إلى منطقة الملاحيظ لتسلم سبعة أسرى سعوديين يحتجزهم الحوثيون.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه أن صالح خصص طائرة عسكرية مروحية لنقل الأسرى السعوديين (السبعة)، الذين سيتم تسليمهم للوسيط اليمني منتصف ظهر السبت على أن تسلمهم القوات اليمنية لاحقا للجنة العسكرية السعودية المؤلفة من ضباط كبار سيصلون صعدة غدا السبت.