تشهد المرحلة الخامسة عشرة من الدوري الإماراتي لكرة القدم يوم الخميس قمة استثنائية بين الجزيرة الثاني والعين الثالث، كما يواجه الوحدة اختباراً صعباً للمحافظة على صدارته التي اعتلاها للمرة الأولى هذا الموسم عندما يحل ضيفاً على الشباب التاسع.
وتستكمل المرحلة يوم الجمعة، فيلعب الإمارات مع عجمان، والأهلي مع بني ياس، وتختتم السبت المقبل بمباراتي النصر مع الشارقة، والظفرة مع الوصل.
واشتعلت المنافسة على اللقب بعدما جرد الوحدة فريق الجزيرة من صدارته عندما هزمه (2-1) الأحد الماضي ليعتلي الصدارة للمرة الأولى هذا الموسم برصيد 36 نقطة وبفارق ثلاث نقاط عن الجزيرة الثاني وأربع نقاط عن العين الثالث.
وانحصر صراع اللقب بين الثلاثي الوحدة والجزيرة والعين الذين يرفعون شعار الخطأ الممنوع في المراحل الثماني الأخيرة، وخصوصاً أن الفارق بينهم من النقاط ضئيل جدا.
وتتجه الأنظار إلى قمة العين والجزيرة وخصوصاً أن الفريقين يبحثان عن الفوز وحده لأن خسارة أحدهما ستقلل من حظوظه في المنافسة.
وكان الجزيرة يسير بخطى ثابتة في طريقه لتحقيق اللقب الأول في تاريخه لكنه فقد خمس نقاط متتالية في آخر مرحلتين بعد تعادله مع الظفرة (2-2) وخسارته أمام الوحدة (1-2) التي كانت الأولى له بعد 20 مباراة بدون هزيمة، ليتراجع إلى المركز الثاني وربما الثالث في حال سقوطه أمام العين.
وبدا افتقاد الجزيرة واضحاً لمهاجمه الإيفواري ناتشو طوني الغائب بسبب الإصابة، خصوصاً أن بديله البرازيلي رافاييل سوبيس الذي كلف خزائن النادي 17.5 مليون يورو العام الماضي لم يظهر بالشكل المطلوب، كما هو حال مواطنه ريكاردو أوليفيرا الصائم عن التهديف في آخر ست مراحل.
ويعتمد الجزيرة على تحركات إبراهيما دياكيه وتسديدات سبيت خاطر البعيدة التي كانت فعالة وسجل سبعة أهداف حتى الآن وحيوية عبد الله موسى في الوسط، وعلى مدربه البرازيلي آبيل براغا أن يعالج الأخطاء الدفاعية التي ظهرت في المباراتين الأخيرتين إذا أراد تجنب الهزيمة أمام العين صاحب الحضور الهجومي القوي.
وقدم العين عرضاً هجومياً مميزاً في آخر مباراتين عندما سجل 10 أهداف بفوزه على الأهلي (5-1) وعجمان (5-4) ليتربع على لقب أفضل هجوم برصيد 39 هدفاً، وسط تألق لافت لنجمه التشيلي خورخي فالديفيا الذي أعاد التوازن إلى الفريق بعد عودته من الإصابة.
ويبرز أيضاً في صفوف العين الساعي إلى فوزه السابع على التوالي الأرجنتيني خوسيه ساند متصدر ترتيب الهدافين برصيد 14 هدفاً والبرازيلي مارسيو إيمرسون والدولي علي الوهيبي.
وحقق الوحدة الذي أحرز اللقب لآخر مرة في موسم 2004-2005 قفزة نوعية منذ خسارته الأخيرة أمام الوصل (صفر-1) في 8 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بفوزه في 8 مباريات متتالية جعلته يعتلي الصدارة للمرة الأولى بعدما غاب عنها منذ 21 أيار/مايو عام 2006 عندما تساوى نقاطا مع الأهلي قبل أن يحتكم الفريقان إلى مباراة فاصلة انتهت لصالح الأخير (4-1).
ولن تكون مهمة الوحدة سهلة في تحقيق فوزه التاسع على التوالي خصوصاً أن مضيفه الشباب وان كان يحتل المركز التاسع برصيد 16 نقطة قادر على إزعاج ضيفه على غرار ما يفعله عادة عندما يستقبله على أرضه.
ويعتمد الوحدة على تشكيلة متجانسة يقودها الثلاثي البرازيلي فرناندو بايانو ثاني هدافي الدوري برصيد 13 نقطة وأندريه بنغا ومارسيو ماغراو والعماني حسن مظفر والخماسي الدولي إسماعيل مطر ومحمد الشحي ومحمود خميس وحيدر ألو علي وحمدان الكمالي.
ويبرز في صفوف الشباب الذي تأهل إلى نهائي مسابقة الكأس، البرازيلي كريستيانو بيدراو صاحب الأهداف التسعة حتى الآن ومواطنه كارلوس ريناتو، في حين سيفتقد جهود الإيراني إيمان موب علي بسبب الإصابة.
ويحل بني ياس (26 نقطة) الساعي إلى التمسك بمركزه الرابع المؤهل للمشاركة في البطولات الخارجية ضيفاً على الأهلي السابع (17 نقطة) الذي فقد فرصة الدفاع عن لقبه لكنه يطمح إلى الوصول إلى مناطق الأمان التي ستجنبه خطر الدخول في معمعة الهبوط إلى الدرجة الأولى.
وتدخل مباراة الظفرة السادس (17 نقطة) والوصل الخامس (20 نقطة) في إطار تحسين المراكز، في حين سيكون لقاء النصر العاشر (15 نقطة) وضيفه الشارقة الثامن (16 نقطة) مهماً لهما حتى لا يدخلان في حسابات الهبوط الذي يبقى قائما للطرفين خصوصاً في حال فوز الإمارات الحادي عشر (10 نقاط) على ضيفه عجمان الأخير (4 نقاط).