يشهد ملعب القاهرة الدولي مواجهة حامية الوطيس بين الأهلي المصري وشبيبة القبائل الجزائري في الجولة الرابعة من دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم نظراً لما بين الدولتين من حساسية كروية على مر السنوات استعرت كثيراً بينهما خلال التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم في جنوب أفريقيا 2010.
وكانت مباراة الذهاب بين الفريقين قبل أسبوعين شابها توتر بعد تعرض الحافلة التي كانت تقل أفراد الأهلي إلى آخر حصة تدريبية قبل مواجهة شبيبة القبائل إلى هجوم بالحجارة ما أدى إلى جرح اللاعبين أسامة حسني وأحمد السيد.
وأكد الموقع الرسمي للأهلي على شبكة الإنترنت أن بعض الجماهير التي تواجدت على الطريق المؤدي إلى ملعب الأول من نوفمبر راحت تقذف الباص بالحجارة مشيراً إلى أن الشرطة الجزائرية حضرت سريعاً للسيطرة على الأمور وتامين حماية اللاعبين.
لكن حسن حمدي رئيس النادي الأهلي سارع إلى التقليل من خطورة الحادث مؤكداً أن ما تعرضت له الحافلة هو حادث فردي مشيداً بالعلاقة الطيبة والتعاون الكبير الذي وجده الأهلي منذ حضوره إلى الجزائر.
وأشار حمدي إلى أن الأمن الجزائري وكل الجهات المختصة قامت بدورها على الوجه الأكمل كما حضر محند حناشي رئيس نادي شبيبة القبائل ونائبه وتقدما باعتذار لبعثة الأهلي عما حدث.
وبالعودة إلى المباراة، فإن شبيبة القبائل في حاجة إلى نقاط المباراة الثلاث ليصبح أول فريق يضمن مقعده في الدور نصف النهائي، وإن كانت مهمته ليست سهلة.
ويدخل الفريق الجزائري المباراة ضد الأهلي بعد أن حقق الفوز في مبارياته الثلاث حتى الآن، بينها مباراة الذهاب ضد الفريق المصري التي فاز فيها الشبيبة بهدف نظيف علماً بأن الحكم ألغى هدفاً للأهلي في أواخر المباراة.
ويقول مدرب شبيبية القبائل السويسري الدولي السابق آلان غايغر "بالطبع، ستكون هناك ضغوطات، لكنني لا آبه بهذا الأمر."، وأضاف: "يتعين علينا معرفة كيفية إدارة هذه الضغوطات ومحاولة تحويلها على كاهل الفريق المنافس. نستطيع أن نخلق متاعب كثيرة أمام أنصار الفريق المنافس ورفع الضغوطات عن أكتافنا. يتوجب على اللاعبين أن يحافظوا على تماسكهم وعدم الرد على أي استفزازات."
ومن المتوقع أن يلعب شبيبي القبائل بالتشكيلة ذاتها التي خاضت مباراة الذهاب، بيد أن الأهلي سيخوضها في غياب حسام غالي الذي طرد في المباراة الأولى وأوقف أربع مباريات، كما أن الجهاز الطبي للأهلي الفائز باللقب ست مرات (رقم قياسي) قلق أيضاً بشأن مشاركة لاعب الوسط النشيط حسام عاشور الذي يحوم الشك حول قدرته على التعافي من إصابة لحقت به في الدوري المحلي.
وفي المباراة الثانية ضمن المجموعة ذاتها، لا بديل عن الفوز أمام هارتلاند النيجيري وضيفه الإسماعيلي المصري إذا ما أرادا المحافظة على أملهما في بلوغ نصف النهائي.
وفي المجموعة الأولى، يستطيع الترجي أن يستعيد المركز الأول من حامل اللقب مازيمبي بطل الكونغو الديموقراطية عندما يلتقي الفريقان على ملعب 7 نوفمبر في رادس بضواحي تونس العاصمة.
وتنازل الترجي عن المركز الأول قبل أسبوعين عندما خسر أمام مازيمبي الذي قلب تخلفه في مباراة الذهاب التي أقيمت في لوبومباشي.
ويعود إلى صفوف الترجي كل من يوسف مساكني ومعز بن شريفة لدى زيارة مازيمبي السبت، لكن الشك يحوم حول مشاركة النيجيري الدولي مايكل إينيرامو. وخاض ثنائي هجوم مازيمبي تريزور مبوتو وآلن كالويتوكا التجربة في أوروبا الأسبوع الماضي، لكنهما سيكونان جاهزين للالتحاق بفريقهما السبت.
ويبحث وفاق سطيف الجزائري عن فوزه الأول في المجموعة عندما يلتقي ديناموز هراري بطل زيمبابوي الجمعة في المباراة الثانية ضمن المجموعة الأولى.