قال عضو الاتحاد الدولي لكرة القدم المصري هاني أبوريدة أن الكاميرات المرافقة للمنتخب الجزائري أكدت تعرض حافلة “الخضر" للاعتداء، وأن مراقب المباراة السوداني كمال شداد والمبعوث الأمني للفيفا والترغاغ دوّنا في تقريرهما تعرض المنتخب الجزائري للاعتداء.
وتعد هذه المرة الأولى التي لم ينكر فيها مسؤول مصري حادثة الاعتداء على "الخضر" وهي اعتراف صريح بـ"جريمة" المصريين تجاه الضيوف، وبشاهدات الفيفا والأجانب.وأعلن أبوريدة نائب رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم أن مصر ستتحمل المسؤولية كاملة إزاء العقوبات التي ستسلط عليها في وقت لاحق من طرف "الفيفا".
وقال المتحدث في حصة "الكورة مع الشوبير" أن حافلة المنتخب الجزائري تعرضت للاعتداء وتعرض ثلاثة من لاعبين إلى إصابات ورغم ذلك فإنهم تحدوا الظروف ولعبوا المباراة.وقال بأن المشاورات كانت على أعلى مستوى من أجل إقامة المباراة بعد أن طلب روراوة العودة إلى الجزائر على التو.
وأكد أبوريدة مسؤول التسويق في الاتحاد الإفريقي كذلك، أن لوائح الفيفا لا تحدد العقوبات بشأن الاعتداء على حافلة المنتخب لأنها جرت خارج الملعب، لكنها تخضع للتقديرات، مؤكدا بأن تأجيل اتخاذ القرار إلى شهر مارس يعد مكسبا بالنسبة للاتحاد المصري.
وأوضح أبوريدة الذي يشغل عدة مناصب في الاتحاد المحلي والاتحاد القاري والدولي بأن الجمهور الجزائري كان في ظروف جيدة قبل المباراة، حيث خصصت مقاعد من 10 آلاف مناصر لـ 3500 جزائري حصل على تذكرة الدخول وكان يحظى بحماية أمنية كبيرة دون أن يتطرق لما حصل عقب المباراة.
وأكد بأن الإعلام المصري هوّل كثيرا من أحداث أم درمان في المباراة الفاصلة وأنه لم تكن هناك أية تجاوزات في الملعب.
وجاءت التصريحات الأخيرة لأبو ريدة لتؤكد بأن قوة »الموقف" الجزائري الذي أعاد المصريين إلى جادة الصواب عنوة، وأنهم أخطأوا كثيرا في التعامل مع الطرف الجزائري بعدما أخطأوا في تقدير قوّته على الساحة الدولية