أعلنت مصادر أمنية يمنية، اليوم الخميس، مقتل خمسة جنود وإصابة سادس في هجوم شنه مسلحون يعتقد بانتمائهم لتنظيم القاعدة على دوريتهم في محافظة شبوة جنوب شرق اليمن ، فيما قتل 20 شخصا في اشتباكات بين قبائل موالية للحكومة والحوثيين شمال البلاد.
وقال مصدر أمني “إن منفذي الهجوم فتحوا النيران على السيارة في مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة جنوب شرق العاصمة صنعاء” ، مما أسفر عن مقتل وإصابة ستة جنود. وبدأت القوات الأمنية اليمنية عملية تمشيط واسعة لملاحقة المسلحين الذين فروا إلى الجبال القريبة.
إلى ذلك ، قتل 20 شخصا في مواجهات تجددت فجر الخميس بين عناصر قبائل “بن عزيز” الموالية للحكومة والحوثيين في العمشية شمال حرف سفيان شمال البلاد.
واعتبر الحوثيون ما يجري من مواجهات في حرف سفيان أنه “دفاع عن النفس” من قبل أنصارهم وضد قوات الجيش اليمني.
وقال محمد عبد السلام الناطق الرسمي باسم عبد الملك الحوثي، إن ما يحدث من “اشتباكات هنا أو هناك هي مع قيادات عسكرية ومواقع عسكرية ونحن نواجه عدوانا مباشرا لا علاقة له بأي تصفيات كما يدعي بعض نواب صعدة” الذين اعتصموا في مجلس النواب (البرلمان) للمطالبة بوقف ما سموه “اعتداءات الحوثيين”.
وأضاف عبد السلام في تصريح أنهم كانوا يتمنون من “نواب صعدة أن يعتصموا في مجلس النواب من أجل الإفراج عن أبناء محافظة صعدة”، وأن “يقفوا ولو لمرة واحدة مع السلام ومع إعادة الإعمار”، وقال: “نتقابل نحن والجيش في الأسواق والقرى والطرقات ولم يحصل من قبلنا أي اعتداء عليهم على الرغم مما قد حدث من حروب واقتتال في الماضي وهذه ادعاءات لا أساس لها من الصحة”.
ودعا الناطق الحوثي السلطات إلى الإفراج عن معتقليهم لأن خلف كل معتقل زوجة وأطفالا وأسرة”، معتبرا أن الإفراج عن المعتقلين “سيعزز من الثقة بين الطرفين”.
هذا وقد قرر البرلمان اليمني أمس الأربعاء استدعاء وزيري الدفاع والداخلية إثر تصاعد هذه المواجهات . وقال رئيس البرلمان اليمني يحي راعي في جلسة الأربعاء:” نقترح على البرلمان أن يتم استدعاء وزيري الدفاع والداخلية ورئيس اللجنة المكلفة بالإشراف على تنفيذ النقاط الست لمناقشة الموضوع”.