أكد المدير العام للإذاعة الوطنية توفيق خلادي أن مؤسسة الإذاعة تجند كافة وسائلها المادية والبشرية لإنجاح الحملة التحسيسية التي أطلقتها على مدار عام 2009.
وقال خلادي، لدى إشرافه اليوم رفقة والي ولاية باتنة على انطلاق الحملة التحسيسية للوقاية من حوادث المرور الذي نظمتها إذاعة باتنة الجهوية، أن “دور الإذاعة لا ينحصر فقط في كونها وسيلة دعم إعلامي فقط وإنما هي بمثابة المحرك الأساسي في هذه الحملة من خلال وضع برنامج عمل فعال يمس كافة شركاء المجتمع، ويتجسد في برامج تفاعلية واستطلاعات ميدانية يتم بثها في مختلف الإذاعات الجهوية”.
وأوضح خلادي أن الحملة التي أطلقتها الإذاعة على مدار عام كامل ستكون بالتنسيق والتعاون مع كل الوكلاء الذين يمثلون مختلف الهيئات والمؤسسات التي لها علاقة بالسلامة المرورية في بلادنا.
وأضاف خلادي :”إننا نتطلع من خلال هذه المبادرة غير المسبوقة إلى أن نساهم جماعيا وبالشكل الذي يضمن الاستمرارية والفعالية في التصدي لأخطار حوادث الطرقات والحد من الآثار المأسوية لهذه الآفة التي تخلف سنويا آلاف القتلى والجرحى والخسائر المادية التي تثقل كاهل ميزانية الدولة “.
وذكر خلادي بالدور الكبر لمؤسسة الإذاعة كوسيلة إعلامية جماهيرية تؤدي دورا جواريا بلا منازع خاصة في ظل الانتشار الواسع لشبكتها الجهوية .
ومن جهته، ثمن والي ولاية باتنة عبد القادر عزقي مبادرة الإذاعة الوطنية في الحد من ظاهرة حوادث المرور، والتي تحتضن ولاية باتنة أولى مراحلها لتشمل فيما بعد 48 ولاية.
واعتبر الوالي حوادث المرور كارثة تهدد حياة الجزائريين بما تسببه من أحزان ومآسي مشيرا إلى ضرورة تكاثف الجهود بين المجتمع المدني وكل مؤسسات الدولة لمحاربة هذه الظاهرة الخطيرة والسعي غلى التقليص من ضحاياها .
للإشارة، فإن الإفتتاح الرسمي للحملة الوقائية كان من أمام مقر إذاعة باتنة وعلى امتداد “نهج الإستقلال” الذي يحتضن نشاطات مختلفة تصب كلها في قالب للتحسيس بخطر حوادث المرور بمشاركة مختلف فئات المجتمع المدني من جمعيات ، أمن ، كشافة وضحايا الحوادث الذين يحملون شعارات داعية للوقاية من الظاهرة الخطيرة.
وقد طاف الوفد المشكل من مدير وإطارات من الإذاعة الوطنية والسلطات الولائية ومصالح الأمن والدرك الوطنيين بمختلف المعارض حيث تلقوا شروحات وتفاصيل من ممثلي الأمن والدرك عن الوضعية المرورية بولاية باتنة من حيث القوانين والإحصاءات.